في عصر تختفي فيه شجرة كل 3 ثوانٍ عالمياً، نجحت السعودية في إنقاذ شجرة عاشت أكثر من قرن. شجرة واحدة معمرة تحتوي على تاريخ مئة عام من التغيرات المناخية في جذورها، ومع تزايد العواصف المناخية، كل يوم تأخير يعني فقدان المزيد من التراث الطبيعي. إنقاذ، انتصار، تراث، هذه هي الكلمات التي توصف هذا الحدث الفريد. تابع القراءة لمعرفة التفاصيل.
عملية دقيقة استمرت لساعات لرفع شجرة ضبر عملاقة وإعادة تثبيتها في صامطة بجازان. هذه الشجرة البالغة من العمر أكثر من 100 عام تنتج أكسجين يكفي لـ 4 أشخاص يومياً. "هذه العملية أشبه بإنقاذ أثر تاريخي حي"، يقول خبير بيئي. موجة أمل اجتاحت المنطقة بعد نجاح عملية الإنقاذ، واستعادة تراث طبيعي هام لسكان صامطة.
ضمن استراتيجية شاملة لحماية التراث الطبيعي السعودي، تواجه الأشجار المعمرة تهديدات متزايدة بفعل الظواهر المناخية القاسية. مشاريع إعادة تأهيل مشابهة نفذت في مناطق أخرى من المملكة تؤكد ضرورة تطوير برامج حماية استباقية. الخبراء يؤكدون أن تطوير هذه البرامج هو السبيل الوحيد لحماية هذه الثروات.
الأشجار المعمرة توفر الظل والهواء النقي للمجتمعات المحلية، وهي نموذج يُحتذى به في حماية التراث الطبيعي عربياً وعالمياً. التحذيرات تحث على ضرورة الاستعداد لمواجهة تحديات مناخية مستقبلية أكبر. محلياً وإقليمياً، أُشيد بالجهود البيئية السعودية والتي أثمرت عن هذا النجاح المذهل.
نجاح استثنائي في إنقاذ تراث طبيعي عمره قرن من الزمان، هذه العملية تمهد لبرامج حماية أوسع للثروة النباتية السعودية. كل مواطن مدعو للإبلاغ عن أي تهديد يواجه الأشجار المعمرة في منطقته. هل ستكون هذه الشجرة الملقة الأخيرة، أم بداية لحقبة جديدة من الإنقاذ البيئي؟