بعد 2,920 يوماً من الانتظار والعلاج، عاد البطل أخيراً! في تطور مذهل تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ95، عاد البطل المظلي إبراهيم بادي الزهراني، أحد أبطال "عاصفة الحزم"، بعد رحلة علاجية امتدت لثمانية أعوام في ألمانيا. لحظة تاريخية لا تُنسى ومفعمة بالرمزية الوطنية، حيث يستحق كل مواطن أن يتوقف عندها ويفخر بعودة أحد أبطال الوطن الحقيقين.
استقبلت الرياض البطل إبراهيم الزهراني بحفاوة بالغة في المطار، حيث تجمّع المواطنون والمسؤولون ليعبروا عن فخرهم واعتزازهم بشجاعته وتضحيته. "عودته تجسد معنى الانتماء والوفاء للوطن"، يقول أحد المواطنين المشاركين في الاستقبال. أعداد كبيرة توافدت للمكان، حيث كانت موجة من المشاعر الوطنية تجتاح الجميع، ليبقى يوم العودة هذا محفورًا في ذاكرة الوطن.
الزهراني لم يكن جنديًا فقط، بل رمزًا للتضحية في سبيل الوطن، حيث كان يقاتل في عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وأُصيب أثناء الخدمة. بصبر وثبات، خاض رحلة علاج طويلة بدعم من القيادة السعودية. يوضح د. عبدالله الشهري، خبير الطب النفسي العسكري، أهمية القصة في تعزيز الروح الوطنية، ويؤكد أهمية الدعم المعنوي للمحاربين المصابين لتحقيق عودة ناجحة ومؤثرة مثل عودة الزهراني.
هذه العودة ليست مجرد ذكرى شخصية للبطل، بل هي إلهام للشباب السعودي لخدمة الوطن، وتقدير لتضحيات الجنود البارّة بأرضهم. يُتوقع أن تشهد المرحلة القادمة زيادة في الدعم الشعبي للقوات المسلحة، واهتمام أكبر بقضايا المحاربين. ولكن، يبقى التحدي الأكبر هو استمرار هذا الدعم وعدم نسيان بقية الأبطال المصابين الذين لا تزال قصصهم تنتظر أن تُكتب.
تلخيصاً، عودة البطل الزهراني بعد 8 سنوات من العلاج، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني، يعزز الأمل بغدٍ أفضل للمحاربين المصابين ويؤكد على استمرار الدعم الحكومي. يجب علينا كأفراد دعم عائلات الشهداء والمصابين والمشاركة في تكريم الأبطال. والسؤال الذي يظل عالقاً: كم من الأبطال ما زالوا ينتظرون العودة للوطن؟
