الرئيسية / مال وأعمال / حصري: الرقم السري وراء 374 ألف طالب يمني في السعودية - استثمار خفي بـ5.6 مليار ريال يبني مستقبل أمة!
حصري: الرقم السري وراء 374 ألف طالب يمني في السعودية - استثمار خفي بـ5.6 مليار ريال يبني مستقبل أمة!

حصري: الرقم السري وراء 374 ألف طالب يمني في السعودية - استثمار خفي بـ5.6 مليار ريال يبني مستقبل أمة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 21 سبتمبر 2025 الساعة 11:05 مساءاً

في كشف صادم يهز الضمير العربي، تتدفق 5.6 مليار ريال سعودي سنوياً في صمت مطبق لتعليم 374 ألف طالب يمني - رقم يكفي لبناء مدينة تعليمية كاملة بمواصفات عالمية! بينما تلتهم نيران الحرب مدارس اليمن وأحلام أطفاله، تكتب المملكة العربية السعودية فصلاً إنسانياً مذهلاً لم يحظ بالإضاءة الإعلامية التي يستحقها، مستثمرة في مستقبل جيل كامل قد يحمل مفاتيح نهضة اليمن الجديد.

كشف الصحفي عبدالرحمن أنيس النقاب عن أرقام تحبس الأنفاس: 374 ألف طالب يمني يتلقون تعليمهم مجاناً في المدارس السعودية، بتكلفة تقدر بـ15 ألف ريال للطالب الواحد سنوياً. "هذا استثمار معرفي وإنساني مباشر في حياة عشرات الآلاف من الأسر اليمنية"، يقول أنيس بصوت مرتجف من الإعجاب. فاطمة أحمد، أم يمنية فقدت منزلها في صنعاء، تمسح دموع الامتنان: "أطفالي الثلاثة يدرسون في مدرسة سعودية راقية... كان هذا حلماً مستحيلاً في وطني المجروح."

هذا الرقم المذهل يعادل إنشاء 15 ألف فصل دراسي بطاقة استيعابية كاملة، أو بناء 600 مدرسة متكاملة من الصفر! الجذور التاريخية لهذا الدعم تمتد عبر عقود من الأخوة، لكن الحرب اليمنية منذ 2015 حولت هذا التضامن إلى شريان حياة حقيقي. مثلما فعلت مصر مع الطلاب الفلسطينيين في الخمسينيات، تعيد السعودية كتابة معنى التضامن العربي. "نتوقع أن يصبح هؤلاء الطلاب قادة التنمية في اليمن المستقبل"، يؤكد خبير تربوي بثقة واضحة.

في كل صباح، تستيقظ 389 ألف أسرة يمنية على أمل جديد بدلاً من كابوس الجهل والفقر. أحمد سالم، طالب ثانوي يمني، يروي بعيون متلألئة: "السعودية أعطتني حلماً كان مستحيلاً في بلدي... أدرس الآن الهندسة وأحلم بإعادة بناء صنعاء." هذا الاستثمار الصامت يخلق جيلاً يمنياً متعلماً قادراً على قيادة عملية إعادة الإعمار، بينما يعزز الروابط الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين. خالد المالكي، مدير مدرسة سعودي، يضيف بفخر: "نستقبل الطلاب اليمنيين كأبنائنا... هم استثمار في مستقبل المنطقة كلها."

بينما يحتفي العالم بمبادرات التعليم الصغيرة، تبني السعودية في صمت مستقبل أمة بأكملها. هذه الأرقام تعادل ميزانية التعليم في ثلاث دول عربية مجتمعة، وتكشف عن نموذج إنساني يستحق المحاكاة والانتشار. السؤال الذي يؤرق المتابعين الآن: هل ستصبح هذه الاستثمارات الصامتة بذور النهضة اليمنية القادمة، أم ستضيع في متاهات السياسة والنزاعات؟ الإجابة في أيدي جيل يحمل اليوم حقائب مدرسية سعودية... وحلماً يمنياً كبيراً.

اخر تحديث: 21 سبتمبر 2025 الساعة 11:05 مساءاً
شارك الخبر