في قرار مفاجئ وصاعق، أوقفت الكويت مسلسلاً كاملاً وأغلقت شركة إنتاج بسبب مشاهد لم تستغرق دقائق معدودة. مسلسل عُرض لأربعة أشهر كاملة قبل أن تكتشف السلطات انتهاكات خطيرة فيه. قرار عاجل يهدد مستقبل عشرات الفنانين ومئات العاملين في الصناعة في خطوة تاريخية تحطم آمالاً كبيرة وتعزز إجراءات الرقابة مشددة.
في تطور درامي لا يقل إثارة عن أحداث المسلسل نفسه، أسدلت وزارة الإعلام الكويتية الستار نهائياً على مسلسل 'كان إنسان' بقرار رسمي صاعق. 100% إيقاف كامل، إغلاق مكتب الشركة المنتجة، إحالة طاقم كامل للنيابة العامة. بعنوان 'مخالفات تتعلق بإضافة مشاهد تمثيلية غير مجازة'، أثار القرار صدمة في الوسط الفني الكويتي وجدل واسع بين مؤيد ومعارض على منصات التواصل.
في عصر تتزايد فيه الدعوات للانفتاح الثقافي، تقف الكويت موقفاً حازماً للحفاظ على هويتها. تجاوز صريح للضوابط المتفق عليها، خرق للثقة بين المنتجين والرقابة. يذكرنا بقضايا مشابهة في الخليج حيث منعت أعمال بسبب مخالفات أخلاقية. ◦ خبراء يحذرون من تأثير سلبي على الاستثمار في الدراما الخليجية.
متابعون محبطون من توقف المسلسل، أسر تناقش حدود المحتوى المقبول. تشديد أكبر على الرقابة، حذر مضاعف من المنتجين، خسائر مالية كبيرة. تحذيرات من انكماش الصناعة الإعلامية، فرص للمحتوى المحافظ. ردود الفعل متباينة بين مؤيد للقرار باعتباره حماية للقيم، ومعارض يراه قمعاً للإبداع.
مسلسل واحد، قرار واحد، تأثير هائل على مستقبل الدراما الكويتية. السؤال الآن: هل ستصبح الرقابة أكثر صرامة أم ستجد الصناعة توازناً جديداً؟ على المنتجين إعادة تقييم استراتيجياتهم، وعلى الجمهور تحديد ما يريده حقاً. هل نشهد نهاية عصر الجرأة في الدراما الخليجية، أم بداية عصر جديد من الالتزام الواعي؟