في تطور مثير للجدل، أعلن النادي الأهلي عن استبعاده للمدرب الألماني فيليكس ماجات من قائمة المرشحين لتولي تدريب الفريق خلفاً للإسباني خوسيه ريبيرو، بعد غياب طويل لماجات عن الساحة التدريبية. ما يزيد من تعقيد الصورة هو استبعاد البرتغالي روي فيتوريا، الذي لم يحقق أي انتصار خلال إشرافه على منتخب مصر في بطولة أمم إفريقيا. الجماهير في حالة قلق بالرغم من التأكيدات بأن الموسم الجديد على الأبواب.
أكد مصدر داخلي أن الأهلي لا يرى ماجات كخيار مناسب بسبب انقطاعه عن التدريب لفترة طويلة، معترفاً بأن صلاحياته كمدرب معروف قد تضررت بحدة بسبب الابتعاد عن ميادين التدريب. 'ماجات مدرب كبير لكن غيابه الطويل يبعده عن الأهلي' هكذا علق المصدر. مشهد مماثل يتكرر مع فيتوريا الذي فشل في تقديم نتائج مقنعة مع منتخب مصر، مما أدى إلى خروجه المبكر من الدور الثمانية للبطولة.
منذ انتهاء ولاية ريبيرو، يعيش الأهلي مرحلة صعبة في البحث عن مدير فني جديد تتطلب خبرته التعامل مع الضغوط المحلية والقارية. بجانب ذلك، يتذكر الجميع البحث المشابه عقب رحيل المدرب الأسبق مانويل جوزيه في 2009، حيث يبدو الأمر كالبحث عن 'إبرة في كومة قش'. خبراء الكرة المصرية يؤكدون على الحاجة لمدرب يفهم تركيبة الكرة المصرية والأفريقية.
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو تحديد هوية المدرب القادم، تعيش جماهير النادي الأهلي حالة من القلق والتوتر، وسط الضغط الزمني المتزايد مع اقتراب بداية الموسم الجديد. ومع أن إدارة الأهلي تُمَكّن نفسها من إعادة البناء على أسس صلبة، إلا أن الصبر الشعبي قد يكون حاجزاً يصعب تخطيه. الإدارة تؤكد حرصها على اتخاذ القرار الأمثل، لكن الوقت يبقى معضلة والقرار قد يؤثر على مستقبل الفريق طويلاً.
تلخيصاً لكل ما تم تداوله، الأهلي يواجه فعلاً تحدياً كبيراً في العثور على المدرب المثالي خلفاً للإسباني ريبيرو. لكن، الأمل ما زال قائماً في الأيام القادمة التي قد تكشف الهوية الحقيقية لهذا المدرب المنشود. هل سيتمكن الأهلي من إرضاء تطلعات جماهيره قبل فوات الأوان؟ الأيام وحدها من ستجيب على هذا السؤال الحيوي.