في حدث إنساني بديع يعكس روح نادي الزمالك، يواجه اللاعب البرازيلي خوان بيزيرا تحدياً شخصياً بعد فقدان جدته العزيزة، وذاك على بعد 8,000 كيلومتر يقف حاجزاً بينه وبين أحضانها الأخيرة. في عالم كرة القدم القاسي، يثبت الزمالك أن الإنسانية أكثر جدارة من النقاط. بينما تستعد الجماهير لمباراة الجونة القريبة، يمر بيزيرا بأصعب مرحلة في حياته، والمدربون قرروا منحه وقفة ليجمع شتات فراقه والعثور على قوته الداخلية. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
بعد وفاة جدته التي كانت تعد مثل والدته الثانية، اختار نادي الزمالك الرائد أن يضع الجانب الإنساني على مقدمة أولوياته. ورغم أن مواجهة الجونة الخطيرة تقترب، إلا أن السماح لبيزيرا بالراحة كان الخطة الأفضل وسط ظروفه الحالية. الرقم الذي يلفت الأنظار هنا هو **72 ساعة** المتبقية على هذه المباراة الحاسمة، بينما يغيب بيزيرا بفعل تراكم البطاقات الصفراء. "هذا القرار يعكس قيم النادي العريقة" يقول خبيران. وفي مشهد مليء بالدموع، تجمع زملاؤه لتقديم الدعم. ماريا دا سيلفا، جدة بيزيرا التي ربته منذ الطفولة، ستظل خالدة في ذكراه الآن.
في الخلفية، يبرز تاريخ بيزيرا مع الزمالك وجديته المستمرة في قلب النادي ومنحه قيمة إنسانية متميزة. الأسباب التي دعت لمنحه راحة من التدريبات تعود للبُعد عن الوطن وضغوط كونك محترفاً في بلد غريب. لم يكن هذا الوضع فريداً، فقصص مشابهة شهدناها للعديد من الرياضيين الذين واجهوا مواقف فقد مماثلة، حيث يؤكد الخبراء بأن الدعم المعنوي له تأثير كبير على الأداء في الرياضة، خاصة في أوقات المحن.
كيف يمكن لمواقف مثل هذه أن تؤثر على الحياة اليومية؟ مع فقدان الأحبة، تتغير الكثير من الأمور الشخصية والمهنية. الزمالك، بجماهيره ولاعبيه، قدموا دعمهم الكامل ليحظى بيزيرا بالوقت اللازم للعودة. في الأفق، يتوقع أن تعود قوة الفريق تدريجياً بتواجد بيزيرا بعد فترة راحة، بينما تضامن الجماهير وزملاؤه دافعوه للوقوف مرة أخرى بعزم. إدارة النادي، بقرارها الحكيم، أثبتت أن الإنسانية تظل فوق كل اعتبار.
في النهاية، يظل الجانب الإنساني فوق كل اعتبار رياضي، حيث يعبر الزمالك عن دعم كامل لبيزيرا من خلال هذه المحنة. نتطلع لعودة بيريزا أقوى من السابق، تكريماً لذكرى جدته الحبيبة. كيف ندعم رياضيينا عندما يواجهون محناً شخصية؟ يبقى السؤال مطروحاً: هل سيجد بيزيرا في حب الجماهير العزاء الذي يبحث عنه؟