في تطور طبي مذهل يعيد كتابة قوانين الطب، نجح مواطن سعودي في تحقيق ما يبدو مستحيلاً - فقدان 542 كيلوجرام من وزنه، رقم خيالي يساوي وزن سيارة كاملة! من 610 كيلو إلى 63.5 كيلو، رحلة خالد بن محسن الشاعري تعيد تعريف المعجزات الطبية في عصرنا. قصة تحول تفوق الخيال العلمي، والعالم بأسره يتابع بذهول هذا الانتصار الطبي الذي حقّقه الطب السعودي.
في مشهد يشبه أفلام الخيال العلمي، استطاع خالد الشاعري - الذي كان يُعرف بأثقل رجل على قيد الحياة - أن يخسر ما يعادل وزن 8 أشخاص عاديين مجتمعين. الأرقام تحكي قصة معجزة حقيقية: 610 كيلوجرام ← 63.5 كيلوجرام، فقدان مذهل بنسبة 89% من الوزن الأصلي. "تحوله الجسدي هائل لدرجة تفوق الخيال"، هكذا وصف تلفزيون NDTV الهندي هذا الإنجاز التاريخي. د. أحمد العامري، الجراح الذي قاد الفريق الطبي، يؤكد: "شاهدنا رجلاً يولد من جديد أمام أعيننا".
خلف هذه المعجزة الطبية قصة معاناة استمرت 3 سنوات من العجز التام، حيث ظل خالد طريح الفراش، معتمداً كلياً على الأصدقاء والعائلة حتى في أبسط احتياجاته. فريق طبي مكون من 30 متخصصاً عمل ليل نهار لتطوير بروتوكول علاجي ثوري شمل جراحة تحويل مسار المعدة، نظام غذائي صارم، وتمارين رياضية مخصصة. حالة تذكرنا بأول عمليات زراعة القلب في تعقيدها، لكن نجاحها يفوق كل التوقعات. محمد الشاعري، شقيق خالد، يروي بدموع الفرح: "شاهدت أخي يولد من جديد، كانت رحلة طويلة لكن النتيجة تستحق كل معاناة".
قصة خالد الشاعري تعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم الذين يعانون من السمنة المفرطة. أم فاطمة، امرأة في الخمسين تزن 180 كيلو، تشاهد القصة بدموع الأمل قائلة: "إذا استطاع خالد، فأنا أيضاً أستطيع". الخبراء يتوقعون ثورة حقيقية في تقنيات علاج السمنة، بينما تشهد العيادات المتخصصة زيادة هائلة في الطلب. د. سارة المطيري، أخصائية التغذية تؤكد: "هذا التحول يعيد كتابة قواعد علم التغذية والطب التجديدي". لكن التحذيرات تتزايد من محاولات التقليد دون إشراف طبي متخصص.
542 كيلو، 30 متخصص، 10 سنوات - معادلة نجح فيها الطب السعودي في تحقيق المستحيل. هذا الإنجاز يضع السعودية على خريطة التطور الطبي العالمي، ويفتح آفاقاً جديدة أمام ملايين المرضى. إذا كنت تعاني من السمنة، فقصة خالد تقول لك بوضوح: الأمل موجود دائماً، والعلم قادر على تحقيق المعجزات. السؤال الآن: هل ستبقى السمنة المفرطة مرضاً مستعصياً، أم أن عصر العلاج الثوري قد بدأ فعلاً؟