في 4 دقائق فقط، حول سانتياجو خيمينيز الهزيمة إلى نقطة ثمينة. في مباراة استثنائية، تمكن المنتخب المكسيكي من انتزاع تعادل مثير 2-2 من أنياب منتخب كوريا الجنوبية، محققاً انقلاب درامي في اللحظات الأخيرة. 68 دقيقة من الصمت تلاها 29 دقيقة من الجنون التام، حيث أذهل سانتياجو الجميع بهدفه الحاسم في الدقيقة 94. عندما تتبقى ثوانٍ معدودة، تولد الأساطير. تفاصيل مثيرة بانتظاركم.
اكتست الأجواء الودية بظلال الدراما، إذ شهدت المباراة تقلبات مذهلة في الأحداث. بتسجيل 4 أهداف خلال 94 دقيقة، كان متوسط الهدف كل 23.5 دقيقة. قائد المنتخب المكسيكي المستقبلي صرح قائلاً: "لم نستسلم حتى النفس الأخير". ارتفعت أصوات الجماهير معلنة عن نبضات قلوب تملأ الأجواء إثارة في اللحظات الحرجة. شخصية الضحية، كارلوس مندوزا، مشجع من المكسيك، كان يقفهات قلبه وكادت أن تُتلف فرحته بالانقلاب الأخيري.
وراء الكواليس، كانت هذه المباراة ضمن استعدادات المنتخبين للتحديات القادمة. جودة اللعب العالي وروح المنافسة كانت العلامة الأبرز في هذا اللقاء. ذكر البعض عودة المنتخب المكسيكي التاريخية في المونديال، مضيفين أن "هذا النوع من المباريات يصنع شخصيات قيادية جديدة". البطل الشاب سانتياجو خيمينيز الذي حول مسار المباراة سيتذكر هذه اللحظة كخطوة كبيرة نحو مستقبله الباهر.
إلى جانب الضجة الجماهيرية، أصبحت هذه المباراة حديث الأوساط الرياضية. تعززت الثقة بين لاعبي المكسيك الشبان بعد نجاحهم في انتزاع التعادل. بينما حذر الخبراء من ضرورة عدم الاستهانة بالمنافسين مهما تقدمتم. ردود فعل الجماهير الكورية الكريمة قدمت احتراماً للمنتخب الخصم برغم تذوقهم طعم الخيبة.
بين دراما التحولات وروح العزيمة، مثّلت المباراة درساً في عدم الاستسلام. ربما نرى في المستقبل القريب من هؤلاء النجوم الصاعدين ملاحم كروية جديدة. السؤال الذي سيبقى عالقاً: هل سيكون سانتياجو خيمينيز في المستقبل منقذ منتخب بلاده في المسابقات الكبرى؟