أعلنت مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس دونالد ترمب سيعيد تفسير معاهدة للحد من التسلح يبلغ عمرها 38 عاماً، في خطوة تهدف إلى تسهيل بيع أكثر من 100 طائرة مسيّرة من طراز "ريبر MQ-9" للمملكة العربية السعودية، ضمن صفقة ضخمة تبلغ قيمتها 142 مليار دولار.
وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول أمريكي وأربعة مصادر مطلعة، فإن إعادة تفسير المعاهدة من شأنها إزالة العراقيل التي تعترض هذه الصفقة الاستراتيجية. وكانت السعودية قد تقدمت بطلب رسمي لشراء مسيّرات "ريبر" خلال الربيع الماضي.

تعتمد الاستراتيجية الجديدة على تصنيف هذه المسيّرات كطائرات تقليدية، على غرار مقاتلات إف-16، وليس كأنظمة صاروخية كما تنص عليه معاهدة نظام الحد من تكنولوجيا الصواريخ التي وقعتها 35 دولة عام 1987. هذا التحايل القانوني الذكي سيمكن إدارة ترمب من تجاوز القيود الدولية المفروضة على تصدير التقنيات العسكرية المتطورة.
تشير التقارير إلى أن السعودية ستكون أكبر المستفيدين من إعادة التفسير هذه، حيث ستحصل على قدرات عسكرية متقدمة تعزز من منظومتها الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.