الرئيسية / شؤون محلية / كارثة مروعة: شخص واحد فقط نجا من انهيار أرضي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص في جبال دارفور
كارثة مروعة: شخص واحد فقط نجا من انهيار أرضي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص في جبال دارفور

كارثة مروعة: شخص واحد فقط نجا من انهيار أرضي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص في جبال دارفور

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 03 سبتمبر 2025 الساعة 03:40 صباحاً

أفادت حركة "جيش تحرير السودان" بمقتل أكثر من ألف شخص في انهيار أرضي كارثي دمر قرية كاملة في منطقة جبال مرة بولاية دارفور الغربية، ولم ينجُ من هذه المأساة سوى شخص واحد فقط.

وأعلنت الحركة التي يقودها عبدالواحد محمد نور في بيان صادر الاثنين أن الانهيار الأرضي المدمر وقع يوم الأحد، بعد تعرض المنطقة لهطول أمطار غزيرة استمرت لعدة أيام متتالية. ووصفت الحركة المشهد بأنه "مروع" حيث تمت تسوية القرية بالأرض تماماً، مما خلف مأساة إنسانية بأبعاد كارثية.

ووفقاً للبيان الرسمي للحركة، فإن العدد الهائل للضحايا يشمل رجالاً ونساءً وأطفالاً من مختلف الأعمار، حيث طمرت الكتل الصخرية والتربة المنهارة المنازل والمرافق تحت أطنان من الأنقاض. وأشارت الحركة إلى أن حجم الدمار كان شاملاً لدرجة أن القرية اختفت تماماً من الوجود، مما يجعل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين مهمة شبه مستحيلة.

ووجهت حركة "جيش تحرير السودان"، التي تسيطر على هذه المنطقة النائية في إقليم دارفور، نداءً عاجلاً للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية للتدخل الفوري لمساعدة انتشال جثث الضحايا. وشددت الحركة على ضرورة الاستجابة السريعة نظراً لحجم الكارثة الإنسانية وصعوبة الوصول إلى المنطقة المنكوبة.

وتأتي هذه الكارثة الطبيعية المروعة في ظل أوضاع إنسانية معقدة بالمنطقة، حيث فر العديد من السكان إلى منطقة جبال مرة هرباً من الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في ولاية شمال دارفور. ويعاني هؤلاء النازحون من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

وتشهد منطقة دارفور تدهوراً مستمراً في الأوضاع الأمنية والإنسانية منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل عامين، والتي أدت إلى مواجهة أكثر من نصف سكان السودان مستويات أزمة من الجوع وإجبار الملايين على النزوح من منازلهم. كما تتعرض عاصمة ولاية شمال دارفور، الفاشر، لقصف مستمر، مما يدفع المزيد من الأسر للبحث عن ملاذ آمن في المناطق الجبلية النائية.

ويمثل هذا الانهيار الأرضي المأساوي إضافة جديدة لسلسلة المعاناة التي يواجهها الشعب السوداني، حيث تتضافر الكوارث الطبيعية مع الصراعات المسلحة لتخلق أزمة إنسانية متعددة الأبعاد. ويؤكد خبراء الإغاثة أن مثل هذه الكوارث تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً ومنسقاً لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة ودعم عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة.

شارك الخبر