دحض نيمار، نجم منتخب البرازيل السابق، تصريحات مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي حول أسباب استبعاده من تشكيلة السيليساو للمباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم، مؤكداً أن القرار جاء لأسباب فنية وليس بسبب حالته البدنية كما ادعى المدرب.
وأعلن لاعب سانتوس البرازيلي البالغ من العمر 33 عاماً، عقب مشاركته في التعادل السلبي أمام فلوميننسي، أن وضعه الصحي لا يمنعه من التواجد مع المنتخب. وقال نيمار: "كنت أعاني من تورّم بسيط في العضلة الضامة، لكن الأمر لم يكن خطيراً على الإطلاق. شاركت في مباراة اليوم بشكل طبيعي، وأمام باهيا الأسبوع الماضي لم أشارك بسبب الإيقاف فقط".
واتهم الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي، صاحب 79 هدفاً في 128 مباراة دولية، أنشيلوتي بعدم الصراحة في تبرير قراره. وأضاف بنبرة حازمة: "أعتقد جازماً أن استبعادي كان لأسباب فنية بحتة، ولا علاقة له بوضعي البدني كما يحاول المدرب تصوير الأمر". رغم ذلك، أكد نيمار احترامه لموقف أنشيلوتي كمدرب للمنتخب.
وكان أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، قد بررّ غياب نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق بحجة عدم جاهزيته بدنياً للمشاركة في المباراتين الأخيرتين من التصفيات. وصرّح المدرب الإيطالي قائلاً: "لسنا بحاجة لتقييم قدرات نيمار، فالجميع يعرف مستواه وإمكانياته. لكنه يجب أن يكون في أفضل حالاته البدنية ليقدم أقصى ما لديه للمنتخب في المونديال المقبل".
يأتي هذا الخلاف العلني في وقت حساس للمنتخب البرازيلي، الذي ضمن بالفعل تأهله إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ويستعد الفريق لمواجهة تشيلي في 4 سبتمبر الجاري على ملعب ماراكانا الأسطوري، قبل السفر لملاقاة بوليفيا بعد خمسة أيام.
ويمتد غياب نيمار عن صفوف المنتخب البرازيلي منذ أكتوبر 2023، عندما تعرض لإصابة خطيرة في الركبة خلال مواجهة الأوروغواي في مونتيفيديو. وقد حاول العودة في مارس الماضي تحت قيادة المدرب السابق دوريفال جونيور، لكنه اضطر للانسحاب مجدداً بسبب إصابة في عضلة الفخذ.
ومنذ عودته إلى ناديه الأصلي سانتوس في يونيو الماضي بعقد يمتد حتى نهاية العام الجاري، استطاع نيمار استعادة مستواه تدريجياً. وخاض النجم البرازيلي ثماني مباريات من آخر تسع مباريات لفريقه، وغاب مرة واحدة فقط بسبب الإيقاف وليس لأسباب طبية، مما يدعم ادعاءه بجاهزيته البدنية الكاملة للعب مع المنتخب.
