حقق نادي الهلال السعودي إنجازاً مالياً جديداً بحصوله على أكثر من مليار ريال من 26 عقد رعاية، وفقاً لما كشفه الإعلامي الرياضي فهد الروقي، في وقت تثار فيه اتهامات حول دعم الصندوق للأندية السعودية وطبيعة الدعم المقدم للأندية المحلية.
وأوضح الروقي أن النادي تمكن من بناء قاعدة استثمارية قوية من خلال شراكاته التجارية، مؤكداً أن هذا المبلغ الضخم يعكس القوة التسويقية والجاذبية الاستثمارية للهلال في السوق الرياضي السعودي.
تكتسب هذه الأرقام أهمية خاصة وسط جدل متواصل حول العدالة المالية بين الأندية السعودية، خاصة مع وجود مفارقة لافتة أشار إليها الروقي تتمثل في أن بعض الأندية المنافسة أنفقت مبالغ تفوق ما أنفقه الهلال، إلا أن الاتهامات بالدعم المالي تظل موجهة إلى النادي الأزرق تحديداً. هذا التناقض يثير تساؤلات حول معايير تقييم دعم نادي الهلال مقارنة بالأندية الأخرى في المملكة.
من جهته، أكد الأمير نواف بن سعد، رئيس مجلس إدارة شركة نادي الهلال الجديد، أن الإدارة ستواصل بناء القوة المالية للنادي من خلال تعزيز الشراكات الاستثمارية وتطوير مصادر الإيراد. وأشاد بجهود الإدارة السابقة برئاسة فهد بن نافل في ترسيخ أسس هذا النجاح المالي.
تأتي هذه الإنجازات المالية في إطار التحول الشامل الذي تشهده الرياضة السعودية، والذي يهدف إلى تحويل القطاع الرياضي إلى صناعة اقتصادية مستدامة. وتسلط الضوء على قدرة الأندية السعودية الكبرى على جذب الاستثمارات وبناء نماذج أعمال مربحة دون الاعتماد الكامل على الدعم الحكومي، كما تعكس نضج السوق الرياضي المحلي وتطور آليات التسويق الرياضي في المملكة.
