يواصل منفذ الوديعة الحدودي إثارة استياء المسافرين اليمنيين بسبب تطبيق إجراءات متناقضة في التعامل مع نقل العسل، حيث يُمنع دخول حتى 3 كيلوغرامات من العسل اليمني عبر النقل البري، بينما يُسمح بنقل نفس الكمية عبر الشحن الجوي دون أية عقبات.
وروى أحد المسافرين تجربته المحبطة عندما حاول إدخال 3 كيلوغرامات من العسل عبر الباص الجماعي، حيث تمت مصادرة العسل بالكامل دون تقديم أسباب واضحة أو مبررات مقنعة لهذا الإجراء. وأضاف المسافر أنه اضطر لاحقاً إلى شحن العسل عبر الطيران، حيث وصل بنجاح إلى الرياض دون أية مشاكل أو تعقيدات.
تكشف هذه الحادثة عن وجود ازدواجية مربكة في الإجراءات المطبقة بمنفذ الوديعة، فبينما يُعامل العسل كسلعة ممنوعة عند النقل البري، يُتعامل معه كسلعة عادية عند الشحن الجوي. هذا التناقض يطرح تساؤلات جدية حول المعايير المتبعة في تطبيق القوانين والتعليمات الحدودية.
ويشكو المسافرون أيضاً من التفريق في المعاملة بين أصحاب السيارات الخاصة وركاب الباصات الجماعية، حيث يُسمح أحياناً لأصحاب السيارات الخاصة بإدخال كميات قليلة من العسل إذا كانوا يحملونها معهم مباشرة، بينما يُمنع ركاب الباصات من ذلك تماماً.
هذا التضارب في الإجراءات يؤثر سلباً على تجارة العسل اليمني التقليدية، ويضع المسافرين في حيرة حول الطريقة الصحيحة لنقل هذا المنتج الطبيعي المهم، خاصة مع غياب تفسير رسمي واضح لهذه السياسات المتناقضة من الجهات المسؤولة عن إدارة المنفذ الحدودي.