الرئيسية / مال وأعمال / كرر اسمها 3 مرات: الملياردير نجيب ساويرس يُشعل جدلاً واسعاً ويكشف عن "أكثر الدول العربية أماناً".. ليست مصر ولا السعودية !
كرر اسمها 3 مرات: الملياردير نجيب ساويرس يُشعل جدلاً واسعاً ويكشف عن "أكثر الدول العربية أماناً".. ليست مصر ولا السعودية !

كرر اسمها 3 مرات: الملياردير نجيب ساويرس يُشعل جدلاً واسعاً ويكشف عن "أكثر الدول العربية أماناً".. ليست مصر ولا السعودية !

نشر: verified icon مروان الظفاري 20 أغسطس 2025 الساعة 06:40 صباحاً

أشعل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس نقاشاً واسعاً على منصة إكس بعد إعلانه أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الأكثر أماناً للسياح، متكرراً اسمها ثلاث مرات في تدوينة مثيرة للجدل رداً على سؤال طرحه كاتب صحفي إماراتي حول الوجهات السياحية الآمنة.

بدأت القصة عندما طرح الكاتب الإماراتي سيف الدرعي سؤالاً على روبوت الذكاء الاصطناعي "GROK" التابع لمنصة إكس، يستفسر فيه عن الدولة العربية التي يشعر فيها السائح بأعلى درجات الأمان والطمأنينة. جاءت إجابة الروبوت بناءً على تصنيفات الأمان العالمية للسياح لعام 2025، مرتبة الدول كالتالي: الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى، تليها قطر، ثم سلطنة عمان.

أعاد ساويرس نشر التدوينة معلقاً عليها بعبارة قصيرة وحاسمة: "الإمارات والإمارات والإمارات"، مما فتح المجال أمام تفسيرات متباينة لدوافعه وراء هذا الموقف.

لم تمر تدوينة ساويرس مرور الكرام، حيث سارع أحد المتابعين إلى التعليق بطريقة ساخرة: "يا جماعة بالراحة على الباش مهندس نجيب.. المصالح بتتصالح برضه"، في إشارة إلى أن موقف ساويرس قد يكون مدفوعاً بمصالح تجارية مع الإمارات. هذا الاتهام الضمني دفع رجل الأعمال المصري للرد بحزم وبوضوح تام: "المصالح لا دخل بها بالحقائق.. الإمارات بالعمل الجاد والتكنولوجيا وسلوك أهلها أكثر بلد آمن في المنطقة العربية كلها".

انقسمت ردود الفعل على منصة إكس إلى معسكرين متناقضين، الأول يدعم موقف ساويرس ويشكره على صراحته وإنصافه للإمارات، بينما يدافع الثاني عن مصر ويرفض المقارنة معتبراً إياها غير عادلة.

من جانب المؤيدين، عبر مجيد المهيري عن تقديره قائلاً: "أحسنت أستاذ نجيب.. المصيبة بعض الناس ما عندهم اطلاع ويطلعون بتعليقات مالها داعي"، بينما شكره حسن الطاهر "على إنصافه للإمارات وأهلها". وأضاف معلق آخر: "ما عليك منهم كلامك صحيح وفي محله ونشكرك على الإنصاف".

على الجانب المقابل، أثار المدافعون عن مصر حججاً تتعلق بعدالة المقارنة، مشيرين إلى الفروق الجوهرية بين البلدين من حيث المساحة والكثافة السكانية. علقت إحدى المتابعات: "الإمارات في حجم محافظة مصرية بالطبع يتحقق فيها الأمن والاستقرار والرفاهية.. إنك تكون مسؤول عن عائلة من 3 أو 4 أفراد حاجة وإنك تكون مسؤول عن 100 ألف شخص حاجة تانية".

طرح متابعون آخرون حججاً تتعلق بالتحديات الاستثنائية التي تواجهها مصر، حيث كتب هاني هاشم: "مصر بحجمها وكتلتها السكانية صعب تقارنها بأي دولة في حجم محافظة وسكانها تعدادهم زي تعداد حي عندنا وفوق كده عندهم إمكانيات مادية ساعدتهم إنهم يستعينوا بخبراء أجانب في كل المجالات ونهضوا ببلدهم".

وصل الجدل إلى ذروته عندما لفت أحد المتابعين الانتباه لقضية اللاجئين كعامل مؤثر في المقارنة، حيث كتب: "تمام ولكن حضرتك الإمارات ليس عندها 20 مليون لاجئ سوداني ولا 5 مليون لاجئ سوري ولا يمني ولا صومالي شعب مصر محترم وسلوكه أفضل وأحسن شعب في العالم لفيت وشوفت العالم كله بفضل ربنا ولم أجد شعب طيب محترم حتى اللاجئين بيعملهم بكل ود ويردوه لنا بكل غل وحقد تحيا شعب مصر العظيم".

يكتسب هذا الجدل أهمية خاصة نظراً لمكانة نجيب ساويرس كأحد أبرز رجال الأعمال في المنطقة العربية، ولكونه يدير من خلال شركته منطقة أهرامات الجيزة التاريخية، مما يجعل آراءه حول السياحة والأمان ذات وزن اقتصادي ملموس. كما يعكس النقاش التوتر الدائم بين الموضوعية في التقييم والحساسية الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمقارنات تمس الكرامة الوطنية والصورة الدولية للبلدان. يبرز هذا الجدل أيضاً كيف يمكن لمنصات التواصل الاجتماعي أن تحول تصريحاً بسيطاً إلى نقاش معقد يمتد عبر قضايا الاقتصاد والسياسة والهوية الوطنية، مؤكداً على الدور المتزايد لهذه المنصات في تشكيل الرأي العام حول القضايا الحساسة في المنطقة العربية.

شارك الخبر