الرئيسية / محليات / 17 درجة فرق بين المناطق: كيف ستتأثر بالتباين الحراري المفاجئ في السعودية ومصر؟
17 درجة فرق بين المناطق: كيف ستتأثر بالتباين الحراري المفاجئ في السعودية ومصر؟

17 درجة فرق بين المناطق: كيف ستتأثر بالتباين الحراري المفاجئ في السعودية ومصر؟

نشر: verified icon بلقيس العمودي 17 أغسطس 2025 الساعة 08:50 صباحاً

تشهد منطقة الشرق الأوسط تبايناً حراريّاً صارخاً خلال الأيام الحالية، حيث سجّلت المملكة العربية السعودية ومصر فوارق حرارية تصل إلى 17 درجة مئوية بين مناطقها المختلفة، مما يضع السكان أمام تحديات متنوعة في التأقلم مع هذه الظروف المناخية الاستثنائية.

توقعات طقس اليوم

في المملكة العربية السعودية، كشف المركز الوطني للأرصاد عن تسجيل المدينة المنورة أعلى درجة حرارة بـ46 مئوية، بينما سجّلت أبها أدنى درجة بـ29 مئوية فقط، مما يعني وجود فارق حراري يبلغ 17 درجة كاملة بين هاتين المنطقتين في نفس اليوم.

هذا التباين الحراري الكبير يفرض على المواطنين والمقيمين تحديات مختلفة، فبينما يواجه سكان المدينة المنورة ومكة المكرمة التي سجّلت 43 درجة مئوية موجة حارة شديدة تتطلّب اتخاذ احتياطات مشددة، يتمتع سكان المرتفعات الجنوبية الغربية مثل أبها بأجواء معتدلة نسبيّاً مع نسبة رطوبة عالية تصل إلى 95%.

الوضع في العاصمة الرياض لا يقل تحديّاً، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 45 مئوية مع رياح نشطة مثيرة للأتربة ونسبة رطوبة منخفضة تبلغ 15% فقط، مما يخلق ظروفاً جوية قاسية تؤثر على الأنشطة اليومية والصحة العامة.

أما في مصر، فتواصل البلاد مواجهة موجة حارة مع تباينات إقليمية واضحة، حيث سجّلت أسوان درجة حرارة قصوى بلغت 49 مئوية، بينما حافظت الإسكندرية على درجات حرارة أكثر اعتدالاً وصلت إلى 32 مئوية فقط، مما يعني فارقاً حراريّاً يتجاوز 17 درجة أيضاً بين شمال وجنوب البلاد.

توقعات طقس اليوم

الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أشارت إلى استمرار الموجة الحارة مع تحسن نسبي في بعض المناطق الشمالية، حيث تشكّلت شبورة مائية صباحية في القاهرة الكبرى من الساعة الرابعة حتى الثامنة صباحاً، مما يوفر انخفاضاً مؤقتاً في درجات الحرارة المحسوسة.

هذا التباين الحراري المفاجئ بين المناطق يضع تحديات متعددة أمام السكان، ففي المناطق الأشد حرارة مثل أسوان والمدينة المنورة، يُنصح بتجنب الخروج خلال ساعات الذروة من العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساءً، مع ضرورة الإكثار من شرب المياه حتى دون الشعور بالعطش.

المناطق الساحلية في كلا البلدين تشهد ظروفاً أفضل نسبيّاً، حيث سجّلت جدة 40 درجة مئوية بنسبة رطوبة 80%، بينما حافظت الإسكندرية على أجواء أكثر اعتدالاً مع درجة حرارة 32 مئوية فقط، مما يجعلها ملاذاً للهروب من وطأة الحر الشديد.

الخبراء يحذّرون من أن هذا التباين الحراري الحاد قد يؤثر على أنماط الطقس المستقبلية، خاصة مع توقعات بهطول أمطار غزيرة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية خلال الأيام القادمة، مما قد يخلق تقلبات جوية إضافية تتطلب مزيداً من الحذر والاستعداد.

التأثيرات الاقتصادية لهذا التباين الحراري تبدو واضحة في ارتفاع استهلاك الطاقة للتبريد في المناطق الأشد حرارة، بينما تستفيد المناطق المعتدلة من انخفاض تكاليف التكييف، مما يخلق تبايناً في الأعباء المالية على الأسر والمؤسسات عبر المنطقة الواحدة.

شارك الخبر