قامت جماعة الحوثي في صنعاء بمصادرة المبالغ المالية التي خصصها حزب المؤتمر الشعبي العام للاحتفال بالذكرى الـ43 لتأسيسه، وحولتها إلى ما يسمى بـ"القوة الصاروخية" التابعة لها.
وشنت الجماعة المسلحة خلال الأيام الماضية حملة أمنية استهدفت أنشطة الحزب، شملت اقتحام اجتماع للأمانة العامة في صنعاء ومصادرة الأموال التي جمعها قياديو وكوادر المؤتمر بجهود ذاتية لإقامة فعالية احتفالية بذكرى تأسيس الحزب التي تصادف 24 أغسطس.
وفرضت الجماعة إجراءات أمنية مشددة على مقرات الحزب واعتقلت عدداً من النشطاء، إضافة إلى مصادرة المخصصات المالية للطباعة والإعلام وتنظيم الفعالية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهميش حزب المؤتمر وطمس تاريخه، واستغلال موارده لدعم الأنشطة العسكرية للجماعة.
ولاقت هذه الإجراءات استياءً في أوساط قواعد الحزب وأنصاره، الذين اعتبروها محاولة لتحويل صنعاء إلى فضاء سياسي أحادي. ونقل الصحفي فارس الحميري عبر منصة "إكس" أن "حزب المؤتمر بصنعاء كان يخطط لإحياء الذكرى بفعالية كبيرة" قبل أن تحول الإجراءات الأمنية دون ذلك.
يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي العام تأسس في 24 أغسطس 1982، وظل لعقود أحد أبرز الأحزاب السياسية في اليمن، قبل أن تتدهور أوضاعه بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014، ثم مقتل مؤسسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017.