شهدت مدينة صنعاء حدثًا لافتًا انتهى بإطلاق سراح مختطفين من أبناء قبيلة أرحب بفضل مصالحة قبلية تمت بين أرحب ونهم، وبذلك تم نزع فتيل أزمة كادت أن تشعل نزاعًا أوسع بين القبيلتين.
لقد استحوذ هذا الحدث على اهتمام واسع خاصة أنه تم التوصل إلى قرار تسوية دون أي مواجهات مباشرة.
ووفقًا لما أوردته مصادر قبلية، فقد تم التوصل إلى تسوية تتضمن دفع 11 ثورًا و11 مليون ريال وتسليم 11 قطعة سلاح بندق، كضمان لسلامة الاتفاق، فيما يتعلق بشروط الإفراج. كانت هذه الخطوة نتاجًا لجهود مكثفة قامت بها وجاهات قبلية وشخصيات اجتماعية بهدف احتواء النزاع ومنع تصاعده.
إن المصالحة التي تمت في صنعاء أثبتت مرة أخرى القدرة على استخدام الوساطة القبلية لحل النزاعات بطرق سلمية. حيث أن عودة العلاقات السلمية بين أرحب ونهم تفتح الباب أمام تعاون مستقبلي يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ويظهر هذه الحادثة الأهمية الكبيرة للدور المجتمعي في التوصل للحلول السلمية، مما يعكس تأثير الوساطة القبلية كعامل مؤثر في تجنب تجدد النزاعات. بفضل هذه الجهود، تتوقع الأنظار روابط أقوى بين القبيلتين، ما يمكن أن يكون له آثار إيجابية ممتدة على تحسين العلاقات الداخلية بين القبائل في مناطق تشهد تقلبات دائمة.