يمكن اعتبار ليونيل ميسي أحد أساطير كرة القدم الذين لم يتراجع أداؤهم رغم تقدمهم في العمر.
وبعكس تصورات البعض عن حتمية انخفاض المستوى البدني مع التقدم في السن، يواصل ميسي تقديم أداء مميز مع فريقه الحالي إنتر ميامي، حيث تمكن من الحفاظ على لياقته البدنية بفضل نظام غذائي صارم وأسلوب تدريبات مخصص يناسب احتياجاته.
قصة نجاح ميسي في الحفاظ على لياقته تبدأ مع تقييم حالته البدنية من قبل خبير التغذية فرانسيس هولواي، الذي وضح أن سر بقاء ميسي في أوج عطائه يعود إلى التزامه بنظام غذائي محكم وتعامل جاد مع فترات الراحة.
ووصف هولواي حالة ميسي البدنية بالمثالية عند عودته من عطلة عيد الميلاد، مشيراً إلى ذكائه في التعامل مع الجهد البدني داخل الملعب واستطاعته اختيار توقيتات مناسبة لانطلاقاته، وهي المهارات التي ازدادت تطويراً ضمن توجيهات المدرب بيب غوارديولا خلال سنواته في برشلونة.
على مدى سنواته في الملاعب، لم يكن ميسي مجرد لاعب يعتمد على موهبته الطبيعية أو مهاراته الفردية؛ لقد عرف كيف يستخدم خبرته ومعرفته في تحسين أدائه، حتى في أوقات الإصابات التي تعرض لها.
تمكن ميسي بفضل التكيف المستمر والإصرار على التفوق من تسجيل 58 هدفاً وحصد كأس الدوريات ودرع المشجعين لصالح إنتر ميامي، مما يجعله مثالاً واضحاً على أن العمر فعلاً مجرد رقم. وبالنظر إلى إنجازاته المستمرة، يبقى ميسي علامة فارقة في عالم كرة القدم، حيث يؤكد دائماً أن التزامه وشغفه المستمرين هما مفتاح حفاظه على القمة.
