قرار مفاجئ صدر في مدينة ذمار حيث أثارت جماعة الحوثي جدلاً واسعاً بعد أن أعلن أحد مشرفيها عن حظر استخدام الفترينات البلاستيكية لعرض الملابس في المحلات.
ووفقًا للمصادر المحلية، اعتبر المشرف أن هذه المجسمات تشكل "أصنامًا ورجسًا من عمل الشيطان"، مما أدى إلى موجة من الاستياء والاستنكار بين أصحاب المحلات التجارية الذين باتوا يخشون من تأثير هذا القرار على تجارتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة.
وتعيش المدينة حالة من الركود التجاري المتزايدة وارتفاع نسبة الإفلاس بين التجار نتيجة لتراجع المبيعات.
إشارة واضحة إلى الاحتجاجات، حيث أعلن العديد من أصحاب المحلات التجارية في ذمار إضرابهم وأغلقوا أبواب متاجرهم احتجاجًا على هذا القرار الذي يرون أنه يزيد من معاناتهم.
ويعتقد الكثيرون أن مثل هذه الإجراءات تعيد المدينة إلى عصور سابقة وتعمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. ومع الانهيار الاقتصادي الشامل الذي تشهده البلاد، تزداد المخاوف من أن تتسبب هذه القرارات التعسفية في مزيد من التشدد الاجتماعي وتزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
في ردود فعل أولية على القرار، أعلن العديد من التجار المحليين عن نيتهم مواصلة الإضراب حتى يتم التراجع عن هذا الحظر.
وتتزايد التخوفات من أن يؤدي استمرار هذه السياسات إلى تعقيد الوضع الاقتصادي أكثر وزيادة التأزيم بين المواطنين والتجار والجماعات المسيطرة داخل المدينة.