استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم في قصر نيوم، سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت. جاء هذا اللقاء بحضور ثلاثة مسؤولين استثماريين بارزين مما يسلط الضوء على التوجه نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تشتهر العلاقات السعودية الكويتية بقوتها ومتانتها عبر السنين، ومع ذلك فإن هذا الاجتماع يعكس بوضوح المساعي المستمرة لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدولتين. كان من بين الحضور كل من مساعد وزير المالية الأستاذ هندي السحيمي، ومسؤولون من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والهيئة العامة للاستثمار، مما يعزز من مناخ التفاؤل تجاه التعاون الاقتصادي المستقبلي.
ناقش الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وكذلك تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث يبرز تعزيز الأمن والسلام في منطقة الخليج كأولوية مشتركة. وقد أُكدت أهمية استمرار التنسيق الوثيق والتعاون الشامل بين الطرفين تحقيقاً لأهدافهما الاستراتيجية المشتركة.
يأتي هذه اللقاء في نيوم، وهي مدينة مستقبلية قيد التطوير ضمن رؤية السعودية 2030، مما يعكس أهمية هذه المشروعات لكلا الدولتين ويشير إلى احتمال مشاركة الكويت في بعض هذه المبادرات المستقبلية.
هذا الاجتماع يشير بشكل جلي إلى عمق العلاقات الاقتصادية واستعداد الكويت للتفاعل مع رؤى السعودية الطموحة، مما يمهد الطريق نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية بطرق جديدة ومبتكرة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الشراكة الانعكاسية لا تخدم فقط مصالح الدولتين، بل تسهم كذلك في إرساء الدعائم الصلبة لأمن واستقرار المنطقة الخليجية بأسرها.
