الرئيسية / تقارير وحوارات / مندوب اليمن في الجامعة العربية: بدأنا تنفيذ خطة المانحين ونقبل مشاركة "القاعدة" في الحوار بشروط
مندوب اليمن في الجامعة العربية: بدأنا تنفيذ خطة المانحين ونقبل مشاركة \"القاعدة\" في الحوار بشروط

مندوب اليمن في الجامعة العربية: بدأنا تنفيذ خطة المانحين ونقبل مشاركة "القاعدة" في الحوار بشروط

22 أكتوبر 2012 12:34 مساء (يمن برس)
رحّب مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية محمد الهيصمي بفكرة مشاركة تنظيم القاعدة في مؤتمر الحوار الوطني شرط إلقاء السلاح وترك الغلو والتطرف، وأكد أن الجهود مستمرة لتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية.
 
وأشار الهيصمي في حوار مع "البيان" الاماراتية، إلى أن البدء في الخطة التنموية التي وضعها مؤتمر المانحين في كل من الرياض ونيويورك ستبدأ خلال الشهرين المقبلين.
 
واوضح ان عمليات الطائرات بدون طيار في اليمن تتم بموافقة وعلم الجهات اليمنية الرسمية لتعقب بعض العناصر، وتتم في حالات نادرة؛ نظرًا إلى قلة الإمكانيات التي يمتلكها اليمن وطبيعة جغرافيته الجبلية.
 
إلى نص الحوار:
 
* ماذا عن جهود التقارب الوطني في ظل حكم الرئيس عبدربه منصور هادي؟
 
ـ الجهود اليمنية قائمة على قدم وساق لتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية. والآن تنصب الجهود جميعها برئاسة الرئيس عبد ربه منصور للإعداد والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني الذي ينعقد قريبًا جدًا ويضم كافة الأطراف السياسية.
 
* كيف تتعاملون مع مراكز القوى المحسوبة على النظام السابق؟
 
ـ الآن تجاوزنا هذا المنعطف ولدينا وضع ناشئ وجديد ولدينا حكومة وفاق وطني هي التي تقوم بتسيير الأمور وهناك مبادرة خليجية يتم تنفيذها وفقاً لآلية زمنية مجدولة، ولم يعد هناك مجال للبحث عن أدراج سابقة أو لاحقة، فنحن الآن بصدد وضع جديد هو الذي يتولى زمام الأمور وإخراج البلاد من الأزمة.
 
* ما مدى الدعم الذي تتلقونه دوليًا من أجل إعادة الإعمار؟
 
ـ كان هناك اجتماع للدول المانحة في نيويورك وقبله كانت هناك اجتماعات في الرياض بمشاركة الأشقاء في دول مجلس التعاون والأصدقاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدعم اليمن دعمًا حقيقيًا لتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة السياسية لمواجهة الإرهاب، ولمواجهة النازحين من القرن الأفريقي الذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من مليون ومئتي ألف شخص.
 
* متى يتم الوفاء بتعهدات الدول المانحة؟
 
ـ الجهود قائمة على التنسيق واستمرار التواصل مع الجهود المانحة لتنفيذ هذه المشاريع وبعضها في صورة أموال سائلة طبقًا لاحتياجات اليمن. هناك خطط مدروسة بعناية من جميع الجهات المعنية في اليمن من جهات أمنية وتنموية والجهات الرسمية الأخرى للاستفادة من هذه المساعدات. وكل شيء مجدول زمنيًا وفقًا لخطة محددة تبدأ خلال الشهرين المقبلين تحديدًا.
 
* كيف تقيم الوضع الأمني الحالي؟
 
ـ لا تزال هناك بعض المشاكل بسبب وجود عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وتجري مواجهتها، سواء من قبل القوات المسلحة والأمن أو من جهة اللجان الشعبية التي تم تشكيلها من المواطنين للتصدي لظاهرة الإرهاب في المناطق المتواجدة فيها.
 
الحوار «القاعدة»
 
* هل هناك آليات لحل الأزمة الأمنية مع القاعدة غير الأداة الأمنية؟
 
ـ الحوار مع عناصر القاعدة مفتوح بشرط إذا ألقوا أسلحتهم وتخلوا عن التطرف والغلو فأهلًا بهم وسهلاً على مائدة الحوار الوطني، مستعدين لبحث كافة القضايا التي تهم اليمنيين معهم بشرط أن يلقوا أسلحتهم ويحتكموا إلى صوت العقل والحكمة والحوار مع الأطراف السياسية الأخرى.
 
أيضا هناك مربط الفرس، أهم شيء نعمل عليه الآن هو تجفيف منابع الإرهاب، وهذا يتمثل في معالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي مرت بها اليمن وسنتغلب عليها من خلال المساعدات التي سوف تقدمها الدول المانحة.
 
* الولايات المتحدة تقوم بشن هجمات على أهداف داخل اليمن.. هل يزعجكم ذلك بسبب اختراق السيادة الوطنية؟
 
ـ هذه العمليات في حكم النادر جدًا والنادر لا حكم له. وإذا تمت تتم بموافقة وعلم الجهات اليمنية الرسمية لتعقب بعض العناصر، وتتم في حالات نادرة؛ نظرًا إلى قلة الإمكانيات التي لدينا.. وتتم في حالات نادرة وهي مؤقتة سوف تنتهي إن شاء الله بعد أن تنتهي مشكلة الإرهاب.
 
*هل ترى تشابهًا بين بعض النشاط المسلح في سيناء واليمن؟
 
ـ الإرهاب لا حدود له ولا دين له وليس من المستبعد أن يكون هناك تنسيق بين مختلف الخلايا لتنظيم «القاعدة» الموجودة من أفغانستان والجزيرة العربية وأفريقيا وكل مكان.
شارك الخبر