تكثف الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني من جهودها في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات في اليمن التي أكد مسؤولون وناشطون أنها توسعت خلال العام الماضي بسبب الاختلالات الأمنية في البلاد.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في شهر أيلول/سبتمبر الماضي من ضبط 41 متهما بالترويج للمخدرات وبحوزتهم قرابة طن حشيش إضافة إلى ما يزيد عن 121 ألف قرص مخدر، حسب ما ذكره مركز الإعلام الأمني.
وقال العقيد علي الجحافي، نائب مدير عام إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، في حديث للشرفة "إن الانفلات الأمني أغرى عددا من تجار ومروجي المخدرات للاتجار بها داخليا بدلا من المخاطرة وتهريبها إلى السعودية" والدول المجاورة الغنية.
وقال "إن اليمن يمثل منطقة التقاء وترانزيت للحشيش والحبوب المخدرة إلى الدول المجاورة الغنية المستهدفة من مافيات المخدرات في العالم"، مشيرا إلى موقع اليمن في الوسط بين المناطق المنتجة للمخدرات ومناطق الاستهلاك مع وجود ساحل يمني طويل يبلغ 2500 كيلومتر ومناطق ساحلية غير آهلة بالسكان وقبائل مسلحة.
وأضاف "هذه العوامل جعلت اليمن مستهدفا كمنطقة عبور والانفلات الأمني ساهم في زيادة الترويج للمخدرات محليا".
وتحدث الجحافي عن أهمية التعاون الدولي في مكافحة المخدرات، خاصة وأن هناك عصابات دولية تحدّث يوميا من أساليب إخفائها للمخدرات، على حد قوله.
وأكد أن "التعاون الإقليمي بين الدول وراء النجاحات التي حققتها هذه الدول في مكافحة المخدرات حيث أن تعاون اليمن مع السعودية ودول أخرى في المنطقة قاد إلى كشف عصابات وشبكات مخدرات على مستوى دولي".
جهود مستمرة
ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط أكثر من 34 ألف طن حشيش و20 مليون حبة مخدر من العام 2008 وحتى أيلول/سبتمبر 2012، وفق الجحافي.
من جانبه، تحدث المقدم عيبان الرضي، مدير إدارة الوقاية في مكافحة المخدرات، عن أساليب الاخفاء المتعددة والمبتكرة للمخدرات.
وأوضح في حديث للشرفة "إن مهربي المخدرات لم يتركوا شيئا إلا وأخفوا فيه الحبوب المخدرة من مكائن الخياطة إلى أجزاء من السيارات، خاصة المحركات، وصولا إلى تذويبها في مسامات الملابس واستخراجها بعد ذلك بمادة كيمياوية".
وأشار إلى إحدى عمليات التهريب التي تم ضبطها حيث قام شخصان من الكنغو بتعبئة الكوكاين في كبسولات مطاطية ابتلعاها، وقد تم ضبطهما في مطار صنعاء وهما في طريقهما من البرازيل إلى جزر القمر.
ولفت الرضي إلى أن "خطر المخدرات يتجاوز قدرات التصدي المحلية نتيجة تواضع الإمكانات المتوفرة والمتاحة مقارنة بتطور الأساليب والإمكانات التي تتوافر لدى مهربي المخدرات التي تتغير وتتطور يوما بعد يوم".
وتحدث عن أهمية توعية أجهزة الأمن وأفراد النقاط العسكرية. وقال "نقوم بدورات ومحاضرات توجيهية لأفراد الأمن المركزي والنجدة والجيش حول أساليب إخفاء المخدرات، وأيضا بحملات توعية ننفذها في المدارس وعبر المساجد بالتعاون مع الخطباء والمرشدين".
حماية أجيال المستقبل
وتشارك منظمات المجتمع المدني في دور التوعية والتثقيف ضد المخدرات ومخاطرها. وأبرز هذه المنظمات مؤسسة "صناع الحياة" التي طورت برنامج "حماة المستقبل" للتوعية بأضرار المخدرات.
وقال مدير البرنامج علي المقالح للشرفة "إن المؤسسة تنفذ عددا من الأنشطة التدريبية بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع وكيف أنها تؤثر على الإنسان صحيا ونفسيا، إضافة إلى تدميرها للاقتصاد عبر تدمير الشباب صناع المستقبل".
ووفقا للمقالح، هناك أسباب بيئية واقتصادية واجتماعية وراء انتشار هذه الظاهرة في المجتمع منها الفقر والتفكك الأسري والتسرب من التعليم وضعف دور وسائل الاعلام والمدارس.
وأشار المقالح إلى عدم وجود مركز لعلاج الإدمان في اليمن سوى الموجود في السجن المركزي والذي هو محصور بمن يُكشف أمرهم ويُحكم عليهم بالسجن، داعيا الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للعمل سويا من أجل بناء مركز لعلاج الإدمان.
ومن الحملات الذي نفذتها مؤسسة "صناع الحياة"، حملة "أوعدني" في محافظة عدن في تموز/يوليو من هذا العام.
وعنها، قال عمار الصوفي، مدير المؤسسة في عدن، "إن الحملة استهدفت تدريب المدربين وخطباء المساجد والمدرسين والذين لا يزالون إلى الآن يمارسون دورهم التوعوي في أماكن عملهم".
وتلقى المشاركون الذين سيتولون مهمة التوعية في جميع مديريات محافظة عدن تدريبا على المادة العلمية للمخدرات، بالإضافة إلى تدريبهم على مهارات العرض والإلقاء وفنون الاتصال وكيفية إيصال المادة للجمهور.
" الشرفة" الاخباري
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في شهر أيلول/سبتمبر الماضي من ضبط 41 متهما بالترويج للمخدرات وبحوزتهم قرابة طن حشيش إضافة إلى ما يزيد عن 121 ألف قرص مخدر، حسب ما ذكره مركز الإعلام الأمني.
وقال العقيد علي الجحافي، نائب مدير عام إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، في حديث للشرفة "إن الانفلات الأمني أغرى عددا من تجار ومروجي المخدرات للاتجار بها داخليا بدلا من المخاطرة وتهريبها إلى السعودية" والدول المجاورة الغنية.
وقال "إن اليمن يمثل منطقة التقاء وترانزيت للحشيش والحبوب المخدرة إلى الدول المجاورة الغنية المستهدفة من مافيات المخدرات في العالم"، مشيرا إلى موقع اليمن في الوسط بين المناطق المنتجة للمخدرات ومناطق الاستهلاك مع وجود ساحل يمني طويل يبلغ 2500 كيلومتر ومناطق ساحلية غير آهلة بالسكان وقبائل مسلحة.
وأضاف "هذه العوامل جعلت اليمن مستهدفا كمنطقة عبور والانفلات الأمني ساهم في زيادة الترويج للمخدرات محليا".
وتحدث الجحافي عن أهمية التعاون الدولي في مكافحة المخدرات، خاصة وأن هناك عصابات دولية تحدّث يوميا من أساليب إخفائها للمخدرات، على حد قوله.
وأكد أن "التعاون الإقليمي بين الدول وراء النجاحات التي حققتها هذه الدول في مكافحة المخدرات حيث أن تعاون اليمن مع السعودية ودول أخرى في المنطقة قاد إلى كشف عصابات وشبكات مخدرات على مستوى دولي".
جهود مستمرة
ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط أكثر من 34 ألف طن حشيش و20 مليون حبة مخدر من العام 2008 وحتى أيلول/سبتمبر 2012، وفق الجحافي.
من جانبه، تحدث المقدم عيبان الرضي، مدير إدارة الوقاية في مكافحة المخدرات، عن أساليب الاخفاء المتعددة والمبتكرة للمخدرات.
وأوضح في حديث للشرفة "إن مهربي المخدرات لم يتركوا شيئا إلا وأخفوا فيه الحبوب المخدرة من مكائن الخياطة إلى أجزاء من السيارات، خاصة المحركات، وصولا إلى تذويبها في مسامات الملابس واستخراجها بعد ذلك بمادة كيمياوية".
وأشار إلى إحدى عمليات التهريب التي تم ضبطها حيث قام شخصان من الكنغو بتعبئة الكوكاين في كبسولات مطاطية ابتلعاها، وقد تم ضبطهما في مطار صنعاء وهما في طريقهما من البرازيل إلى جزر القمر.
ولفت الرضي إلى أن "خطر المخدرات يتجاوز قدرات التصدي المحلية نتيجة تواضع الإمكانات المتوفرة والمتاحة مقارنة بتطور الأساليب والإمكانات التي تتوافر لدى مهربي المخدرات التي تتغير وتتطور يوما بعد يوم".
وتحدث عن أهمية توعية أجهزة الأمن وأفراد النقاط العسكرية. وقال "نقوم بدورات ومحاضرات توجيهية لأفراد الأمن المركزي والنجدة والجيش حول أساليب إخفاء المخدرات، وأيضا بحملات توعية ننفذها في المدارس وعبر المساجد بالتعاون مع الخطباء والمرشدين".
حماية أجيال المستقبل
وتشارك منظمات المجتمع المدني في دور التوعية والتثقيف ضد المخدرات ومخاطرها. وأبرز هذه المنظمات مؤسسة "صناع الحياة" التي طورت برنامج "حماة المستقبل" للتوعية بأضرار المخدرات.
وقال مدير البرنامج علي المقالح للشرفة "إن المؤسسة تنفذ عددا من الأنشطة التدريبية بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع وكيف أنها تؤثر على الإنسان صحيا ونفسيا، إضافة إلى تدميرها للاقتصاد عبر تدمير الشباب صناع المستقبل".
ووفقا للمقالح، هناك أسباب بيئية واقتصادية واجتماعية وراء انتشار هذه الظاهرة في المجتمع منها الفقر والتفكك الأسري والتسرب من التعليم وضعف دور وسائل الاعلام والمدارس.
وأشار المقالح إلى عدم وجود مركز لعلاج الإدمان في اليمن سوى الموجود في السجن المركزي والذي هو محصور بمن يُكشف أمرهم ويُحكم عليهم بالسجن، داعيا الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للعمل سويا من أجل بناء مركز لعلاج الإدمان.
ومن الحملات الذي نفذتها مؤسسة "صناع الحياة"، حملة "أوعدني" في محافظة عدن في تموز/يوليو من هذا العام.
وعنها، قال عمار الصوفي، مدير المؤسسة في عدن، "إن الحملة استهدفت تدريب المدربين وخطباء المساجد والمدرسين والذين لا يزالون إلى الآن يمارسون دورهم التوعوي في أماكن عملهم".
وتلقى المشاركون الذين سيتولون مهمة التوعية في جميع مديريات محافظة عدن تدريبا على المادة العلمية للمخدرات، بالإضافة إلى تدريبهم على مهارات العرض والإلقاء وفنون الاتصال وكيفية إيصال المادة للجمهور.
" الشرفة" الاخباري