في الأسابيع الأخيرة، شهد سوق الذهب في اليمن تقلبات حادة انعكست بشكل واضح على أسعار الصاغة في المدن الرئيسية كصنعاء وعدن. 

وبعد فترة من الارتفاع التاريخي الذي شهدته هذه الأسواق في شهر أبريل، حيث تجاوزت الزيادات السعرية لكل من الجنيه والجرام مستويات غير مسبوقة، 

ودخلت أسعار الذهب مرحلة من التراجع. هذا التراجع الأخير يشير إلى استجابة الأسواق المحلية للاختلافات الاقتصادية وتأثيرات التضخم المستمرة.

أحدث التغيرات السعرية في صنعاء وعدن:

في قلب العاصمة صنعاء التي ما زالت تتداول أوراق العملة اليمنية القديمة، شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملموساً حيث بلغ سعر الجنيه الذهب 378 آلاف ريال بعد أن كان يشهد ارتفاعاً ملحوظاً الشهر الماضي. 

كذلك، انخفض سعر الجرام عيار 21 إلى 49 ألف ريال. 

بالمقابل، في عدن، وعلى الرغم من التصحيحات الأخيرة، إلا أن السوق لا تزال في مستوى مرتفع نسبياً مقارنة بالفترات السابقة.

 فقد سجل الجنيه الذهب سعراً بيعاً قدره مليون و930 ألف ريال وسعر الجرام عيار 21 بيعاً بلغ 241 ألف ريال. وفقاً لوكالة الصحافة اليمنية، يعكس هذا التغير الأخير توازناً في العرض والطلب وسط الظروف الاقتصادية المتغيرة.

تجدر الإشارة إلى أن التحركات الأخيرة في السوق اليمني تأتي كرد فعل مباشر لتقلبات الأسعار العالمية، إضافة إلى العوامل المحلية التي تفرض ضغوطاتها على البائعين والمشترين في آن واحد.

في ضوء ما سبق، يبدو أن مشهد السوق قد يتغير مجدداً، حيث تتوقع الأوساط المالية استمرار التقلبات، بموازاة الحراك الاقتصادي والسياسي الجاري. 

الأثر على السوق المحلي قد يظل متواصلاً، مع بقاء التوقعات متباينة بين استقرار تدريجي أو مزيد من التذبذب، تبعاً للمتغيرات الإقليمية والدولية. بعبارة أخرى، سيظل الذهب، بوصفه ملاذاً آمناً ومدخراً مهماً، ضمن دائرة الاهتمام في ظل الظروف الحالية والمعطيات الاقتصادية المتشابكة.