في انجاز يمني جديد يدعو للفخر، أثارت صورة متداولة على نطاق واسع بين النشطاء اليمنيين، اليوم، لسفينة صيد كبيرة الحجم بُنيَت بإشراف المهندس هاني الشوحطي من مدينة المخاء بمحافظة تعز، موجة من التفاعل الإيجابي والتفاؤل حول القدرات المحلية في مجال الصناعات البحرية.
وأظهرت الصورة تفاصيل دقيقة للسفينة التي أُعدّت نموذجًا مبكرًا لما يمكن أن تحققه الكوادر اليمنية من إنجازات في قطاع حيوي كالصناعة البحرية.
وقد أشار المعلقون إلى أن هذه الخطوة قد تمثل "الانطلاقة الحقيقية لبناء السفن العملاقة في اليمن"، في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه هذا القطاع من الدعم والاهتمام الرسمي في السنوات الماضية.
ورأى مراقبون أن هذا النوع من المشاريع، حتى وإن كان بدائيًا أو فرديًا، يحمل في طياته بذور تطور كبير إذا ما وجد البيئة المناسبة من الدعم اللوجستي والتمويل والتشريعات.
وفي الوقت الذي احتفى فيه المغردون بهذه الخطوة، دعوا إلى تحويل مثل هذه الجهود الفردية إلى مشاريع استثمارية مستدامة، تكون ركيزة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للقطاع البحري في اليمن.
ويأمل الكثير من المواطنين أن تكون هذه السفينة مجرد بداية لنهضة صناعية بحرية تعيد لليمن مكانته الطبيعية كدولة ساحلية تمتلك إمكانات بحرية هائلة لم تستغل بعد.