اهتزت مدينة المكلا مساء اليوم، الخميس، بأصوات الحناجر المرددة للشعارات، بينما تشهد ساحاتها مشهدًا فريدًا مع انطلاق فعاليات مليونية "حضرموت أولًا" التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتتزامن هذه الفعالية الحاشدة مع الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في 24 أبريل، لتشكل محطة بارزة في تاريخ المحافظة.
وتدفقت الجموع من مختلف مديريات محافظة حضرموت إلى مدينة المكلا.
الاحتشاد والإعداد للفعالية:
منذ ساعات الصباح الباكر، بدأت الحشود تتوافد إلى مكان الفعالية في قلب مدينة المكلا، حاملين الأعلام والرايات التي تعكس هوية المنطقة وخصوصيتها.
وتشير المصادر المحلية إلى أن الإعداد لهذه المناسبة استمر لأسابيع، حيث عملت اللجان المنظمة التابعة للمجلس الانتقالي على تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال الحشود من مختلف مناطق المحافظة.
وبحسب شهود عيان، فإن المشاركة جاءت غير مسبوقة من حيث الأعداد، حيث شهدت الساحات امتلاءً كاملًا بالمشاركين من مختلف الفئات العمرية، بما فيهم الشباب والنساء والشيوخ.
وأوضح مراقبون أن الفعالية تميزت بحضور عدد من القيادات السياسية والعسكرية البارزة، مما يعكس أهمية الحدث وثقله في المشهد المحلي.
رمزية الذكرى ودلالاتها:
وتحمل هذه الفعالية في طياتها رمزية خاصة كونها تأتي في الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة.
ويرى مراقبون سياسيون أن اختيار التاريخ لم يكن عشوائيًا، بل يهدف إلى استذكار لحظة فارقة في تاريخ المحافظة، حين استعادت المنطقة أمنها واستقرارها بعد فترة من سيطرة التنظيمات المتطرفة.



