تشهد أسواق المواشي في العاصمة اليمنية عدن تقلبات سعرية ملحوظة هذا الأسبوع، حيث رصد تجار ومواطنون تغيرات في أسعار مختلف أنواع المواشي المحلية. وبحسب مشاهدات ميدانية في سوق المواشي بمنطقة دار سعد، تؤثر هذه التحركات السعرية بشكل مباشر على المستهلكين والمربين على حد سواء، خاصة في ظل اعتماد الكثير من سكان عدن على تربية المواشي كمصدر دخل أساسي أو إضافي لأسرهم.
تغيرات أسعار الأغنام والماعز
تظهر نشرة الأسعار اليومية تفاوتاً ملحوظاً في أسعار الماعز والأغنام حسب الوزن والحجم. حيث تراوحت أسعار الماعز الصغيرة التي يبلغ وزنها بين 7 إلى 9 كيلوغرامات ما بين 95 ألف إلى 115 ألف ريال يمني، بينما وصلت أسعار الماعز الأكبر حجماً (10-15 كيلو) إلى ما بين 125 ألف و180 ألف ريال. أما الأغنام الضأن (الكباش)، فيلاحظ أن أسعارها أقل قليلاً من الماعز، حيث تتراوح بين 90 ألف و110 آلاف ريال للأوزان الصغيرة، وبين 120 ألف و170 ألف ريال للأوزان الأكبر.
الأسعار الحالية للأبقار
سجلت أسعار الأبقار بمختلف أحجامها ارتفاعات كبيرة مقارنة بالشهور السابقة. ووفقاً للمعلومات المتداولة في سوق دار سعد، يتراوح سعر العجل الرضيع (25-40 كيلو) بين 400 ألف و650 ألف ريال، في حين وصلت أسعار العجول الأكبر (70-100 كيلو) إلى ما بين 890 ألف ومليون و150 ألف ريال. أما الثيران البالغة التي يتراوح وزنها بين 120 و200 كيلو، فقد قفزت أسعارها بشكل لافت لتصل إلى ما بين مليون و350 ألف ومليونين و300 ألف ريال، ما يعكس زيادة الطلب على هذه الفئة من المواشي.
أسعار الإبل والدواجن واتجاهات السوق
تشير البيانات المرصودة إلى أن سوق الإبل شهد أيضاً تحركاً واضحاً في الأسعار، حيث تباع الجمال الصغيرة (القعدان) التي تزن بين 30 و50 كيلو بأسعار تتراوح بين 420 ألف و550 ألف ريال، بينما تصل أسعار الجمال الكبيرة (200 كيلو وما فوق) إلى ما بين 630 ألف و730 ألف ريال. وفي سياق متصل، تستقر أسعار الدواجن نسبياً عند مستويات معقولة، حيث تباع الدجاجة الواحدة (800-1000 جرام) بسعر يتراوح بين 6 آلاف و7 آلاف ريال، وهو ما يجعلها الخيار الأكثر اقتصادية للعائلات محدودة الدخل.
تعكس تحركات الأسعار في أسواق المواشي بعدن واقعاً اقتصادياً متقلباً يواجهه المستهلكون والتجار على حد سواء. مع استمرار هذه التغيرات، يجد المواطنون أنفسهم أمام تحديات متزايدة في تلبية احتياجاتهم من اللحوم ومنتجات المواشي. يبقى الوعي بالأسعار الحالية والقدرة على المفاضلة بين الخيارات المتاحة من أهم الأدوات التي يمكن للمستهلكين استخدامها لاتخاذ القرارات الأنسب لظروفهم المعيشية والاقتصادية في ظل هذه التغيرات المستمرة.