في خضم التوترات السياسية في اليمن، برزت محافظة حضرموت كواحدة من أبرز النقاط الساخنة،
حيث أعلنت قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، رفضها الاعتراف بمجلس القيادة الرئاسي في عدن.
ويأتي هذا الموقف الصادر من داخل أكبر المحافظات اليمنية جغرافيا وأغناها في الثروات النفطية، نتيجة مطالب القبائل الحضرمية بما يعتبرونها حقوقهم المشروعة في السلطة والثروة، والتي لم تُلبى حتى الآن.
قد يعجبك أيضا :
موقف حلف قبائل حضرموت:
أوضح الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، موقفه الصارم تجاه مجلس القيادة الرئاسي،
حيث أكد في كلمة مصورة أن القبائل لا تعترف برئيس وأعضاء المجلس ولا ترحب بزيارتهم إلى حضرموت.
ويشدد بن حبريش على ضرورة تمكين أبناء حضرموت من حقوقهم كشركاء في السلطة والثروة،
قد يعجبك أيضا :
مشيرًا إلى أن القبائل تظل ثابتة في موقفها الداعي إلى الاعتراف بحضرموت كمكون رئيسي في اليمن.
بن حبريش أشار أيضًا إلى أن القبائل لا تسعى إلى أطماع خارج حضرموت، بل تركز على الدفاع عن حقوقها وأرضها.
ويأتي هذا الموقف في ظل التوترات السياسية المتفاقمة في اليمن، حيث تسعى القبائل إلى الحفاظ على مصالحها وسط التحديات المتزايدة.
قد يعجبك أيضا :
الخلافات الداخلية والفساد
أشار بن حبريش إلى وجود خلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا أن هذه الخلافات تعكس الفساد المستشري من السلطة المحلية إلى الحكومة والرئاسة.
وأوضح أن حضرموت تبقى بعيدة عن هذه المعادلات، حيث يتطلع سكانها إلى دولة قائمة على النظام والقانون.
قد يعجبك أيضا :
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه اليمن تحديات كبيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي، حيث تسعى القوى المختلفة إلى تعزيز نفوذها وسط حالة من الفوضى والفساد.
ويظل موقف حضرموت محايدًا، لكنه يطالب بإصلاحات جذرية تضمن حقوق سكانها.
ردود الفعل والتصريحات المتبادلة
في ظل هذه التوترات، تبادل كل من بن حبريش ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي التصريحات الحادة.
حيث انتقد بن حبريش الزبيدي ضمنًا، مشيرًا إلى الاتهامات الموجهة لحلف القبائل ومحاولات تشويه مواقفهم.
من جانبه، حذر الزبيدي من خطر عودة عناصر القاعدة إلى حضرموت، مما زاد من حدة التوترات.
وتأتي هذه التصريحات في إطار محاولات كل طرف تعزيز موقفه وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
ويبدو أن حضرموت تسعى إلى الحفاظ على استقلالها وحقوقها، بينما تستمر الأطراف المختلفة في محاولة فرض نفوذها.