لكي يكون الإنسان نشطا ويشعر بانتعاش، عليه اختيار اللحظة المناسبة المثالية للاستيقاظ من النوم. ولكن كيف التعود على ذلك؟ تشير الدكتورة يلينا تساريوفا، أخصائية أمراض الأعصاب والنوم، إلى أن البحث عن اللحظة المثالية للاستيقاظ مهم لتحقيق أقصى استفادة من النوم، وحينها سيشعر الإنسان في الصباح بأكبر قدر من النشاط.
ويمكن العثور على هذه اللحظة المثالية للاستيقاظ، بواسطة إجراء طبي معقد يطلق عليه تخطيط النوم. وهذه هي دراسة شاملة تسمح بالحصول على المعلومات الخاصة عن عمل مختلف أنظمة الجسم وقت النوم.
وتقول، "تعتمد مسألة تحديد الوقت المثالي للاستيقاظ على ظهور اللحظة المثالية، في نهاية فترة الأحلام أو بعدها مباشرة، حيث يزداد النبض وترتفع درجة الحرارة ويرتفع ضغط الدم ومستوى الكورتيزول. وبالذات في هذه اللحظة يكون الشخص على استعداد للاستيقاظ تماما. لذلك يشعر الإنسان حينها بالحر ويحاول التخلص من اللحاف".
وتضيف من الصعب إجراء تخطيط النوم في ظروف المنزل. لذلك هناك محاولات لتحديد اللحظة المثالية باستخدام الأجهزة الالكترونية مثل الساعات الذكية وسوار اللياقة البدنية، ولكن دقتها لا تزال دون المستوى المطلوب. لأن هذه الأجهزة تستخدم أقل من 14 قناة في تخطيط النوم للحصول على المعلومات اللازمة لتحديد فترات النوم وجودته. ولكن نتيجة إدخال بعض التحسينات، بدأت دقة هذه الأجهزة تتحسن تدريجيا.
وتضيف الخبيرة، إذا كان الشخص لا يريد إجراء تخطيط النوم وينزعج من الأجهزة الذكية، لتحديد لحظة الاستيقاظ المثالية، فهناك مبدأ بسيط. الاستيقاظ في نفس الوقت مدة أسبوع أو أكثر، باستخدام المنبه، وعندها يتعود الجسم على هذا الوقت ويبرمج نفسه للاستيقاظ فيه. وكل ما يتطلب لتحقيق هذا الهدف، هو المثابرة وقوة الإرادة فقط.