الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٤ مساءً

هذا ما يحدث بالسفارة الأمريكية وسفارات وشركات أجنبية بصنعاء

علي العقيلي
السبت ، ٠٦ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٣٦ مساءً
لو أن أمريكا غزت اليمن عسكرياً، لكان أوهن على أهل اليمن ما يحدث بالسفارة الأمريكية بصنعاء وفندق شيرتون، وبعض السفارات الغربية والشرقية، والشركات الأجنبية .

هتك للأعراض، وعاهرات من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية يتاجرن بأعراضهن، ويهتكن ويدنسن شرف أهلن بالسفارة الأمريكية بصنعاء وفندق شيرتون، في كل احتفال للأمريكيين بالسفارة لمناسبة وطنية لبلادهم أو دينية، وحتى على مستوى الاحتفال بأعياد الميلاد لضباط وموظفي السفارة الأمريكيين، يتوافدن العشرات من العاهرات على سيارات خاصة دون أن يعترضهن أحد .. هكذا كما روى حارس أمن يعمل لدى السفارة .

موظف بالسفارة روى تفاصيل تعرّض حارس أمن للإهانة على يد موظف أمريكي بالسفارة، بعد أن قام حارس الأمن بمنع عاهرة من دخول السفارة، واتصلت بأحد الموظفين داخل السفارة، وخرج موظف أمريكي يتحدث العربية وأخذ بيدها، وقال للحارس اليمني قُم بعملك كحارس ولا تتدخل بما ليس من اختصاصك .

هذا لا يحدث فقط في السفارة الأمريكية وفندق شيرتون المحاذي والتابع لها ، بل يحدث أيضاً في بعض السفارات الأجنبية، والمبان التابعة لشركات أجنبية أو موظفين أجانب .

حارس أمني على مبنى يقطنه دبلوماسي أجنبي، قال أنه في وقت متأخر في إحدى الليالي وصلت امرأة على سيارة خاصة، واستأذنت للدخول ورفض، واتصل بسكرتير الموظف الأجنبي هل يأذن لها بالدخول وما هو عملها، فأمره بالأذن لها بالدخول، وتفاجأ بوصول الموظف إلى البوابة الخارجية لاستقبالها .

وبعد خروجها قبيل الفجر شتمها ذلك الحارس كيف ترضى لنفسها الإهانة وتهتك عرضها وعرض أهلها ؟؟؟ فأجابته قائلة أنها أشرف منه وعملها أشرف من عمله، وقالت له أنت تهين نفسك بعملك هذا حارس على بوابة طول الليل والنهار لأشهر وسنوات مقابل مبلغ بسيط، وقالت انها تحصد مبالغ باهظة وامتلكت سيارة وستشتري فيلا ..!!! هكذا قالت كما وصف حارس الأمن اليمني .
من المفترض أن لا تُذكر مثل هذه قضايا في الاعلام، وتُكشف للرأي العام، ولكن الدولة لم تقم بواجبها فربما سيكون هناك ضغط شعبي بطرق سلمية لتطهير يمن الحكمة من هذه الظاهرة القذرة المنتهكة للقيم والأخلاق الإسلامية، والموجبة لغضب الله وسخطه .

ضابط بالجيش اليمني عندما سألته عن مدى صحّة ما يُشاع عن بعض السفارات الأجنبية ومقرات شركات اجنبية وفنادق يقطنها أجانب، أجاب قائلاً : أن المصيبة الكبرى أن الراعين الرسميين لهذه الجرائم والانتهاكات والأعمال الهابطة مسئولون يمنيون، وأفصح بأنهم من يقومون بجلب الفتيات ويقومون بأعمال الفتالة حسب وصفه .

موظف يمني حكومي يعمل لدى السفارة الأمريكية قال أنه في منتصف اكتوبر 2011 م شهد حرم السفارة احتفال بمناسبة أمريكية، وشارك في الاحتفال فرقة رقص نسائية أحضرها موظفين يمنيين لإحياء الاحتفال، وأثناء الاحتفال حدثت فوضاء عارمة بالمنصة وبساحة الاحتفال، أبطالها ضباط مارنز وموظفين أمريكيين ويمنيين اعتدوا على الفتيات .
وقال بأن السفارة إزاء ذلك قامت بتسفير الضباط المارينز والموظفين الأمريكيين المشاركين بالاعتداء فوراً إلى واشنطن، كما قامت بتسريح الموظفين اليمنيين المشاركين في الجريمة وفصلهم عن أعمالهم .

في 27 ابريل 2012 م كشف الصحفي همدان العليي عن تلك الجريمة حيث كتب للإعلام بأنه تلقى رسالة عبر الإيميل من شخص أطلق عليه ( ص . ح ) يقول في الرسالة : في نهاية شهر أكتوبر الماضي، حدثت جرائم اعتداء جنسي على قاصرات يمنيات كان مسرحها السفارة الأمريكية بصنعاء وأبطالها دبلوماسيون وقوات النخبة، المارينز، وبضع موظفين محليين سهلوا لهم ارتكاب تلك الجرائم ولم تفعل السفارة شيئا حيال ذلك غير تهريب الأمريكيين وفصل الموظفين المحليين قبل أن تصل أصداء جرائمهم إلى آذان الصحافة والمنظمات. تتلخص القصة في تواطؤ الموظفين (م.س.) و(ع.ج.) و (ج. ا.) في إدخال عدد من الفتيات اليمنيات القاصرات بلا دعوة لحضور حفل ليلي رسمي ساهر في حرم السفارة قضى معهن أولئك الدبلوماسيون والحراس المارينز وقتاً طويلاً مع الحضور، وتحت تأثير الكحول تم اغتصابهن رغم إرادتهن. وفي الأيام التالية، تجاهل السفير الخبر الذي سرعان ما شاع في السفارة بين رفض واسع للموظفين بعد شكوى الضحايا. وبتفاقم الرفض والتذمر، تم تشكيل لجنة سرعان ما فصلت الموظفين وهرّبت الأمريكيين إلى بلادهم وأنهت بذلك القضية تماماً دون محاكمة أو مسائلة للمجرمين عن جريمة جسيمة جداً تنتهك حقوق الطفولة وتصل عقوبتها إلى عشرين عاماً حسب القانون الأمريكي . [ نهاية الرسالة ] .

أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الإعلام والشارع، كما لاقى الموقع الناشر للخبر ضغوط من السفارة وجهات يمنية لحذف الخبر والاعتذار للسفارة، إلا أن الموقع رفض وطالب بكشف ملف تحقيق في القضية .

ولكن سرعان ما تلاشت القضية واختفت دون أن تتخذ السلطات اليمنية أي إجراءات حيال تلك الانتهاكات التي لم تنفيها السفارة الأمريكية، ولم ترغب بفتح تحقيق بالقضية ولم تقدّم ما يثبت عدم وقوعها .

كما لم يأتي أي رد من الجانب اليمني السلطات أو الموظفين في السفارة غير ما أورد أحد الموظفين راداً على تلك الاتهامات قائلاً : أن الفتيات لسن قاصرات ونفى ذلك وقال أنهن عاهرات ..!!! ولم ينفي وقوع الجريمة !!! وبردّه هذا أكد حدوثها .

وأخيراً أختم بهذه الحادثة التي أوردها موظف بالسفارة، حدثت مع موظفة يمنية تعمل بالسفارة وضابط مارينز أمريكي كان يتحرش بها، مما أغضبها وجعلها تقوم برفع شكوى إلى السفارة، وتم تسفير ذلك الضابط فوراً إلى واشنطن حسب ما روى الموظف .