الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٩ مساءً

لماذا فشلت الثوراث العربية ؟

أيمن الحداد
الخميس ، ١٢ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
كشخص يمكنه التفلسف عليكم يمكنني ان اقول ان سبب الفشل هو ان الثورة كانت دون منهجية ودون تنظير ودون قيادات , تباً لذالك الهراء كلنا نعلم كم كان عدد المنظرين الوصولين وكم كان من منظرين يقبضون من كل جهة حتى ممن هم في راس النظام , ومع عشرات المرتزقة وملاين الشرفاء ماتت الثورات , لماذا ؟

كان من الطبيعي ان تموت الثورة ليس لان هناك من يتامر على العرب بحق الله لا يتامر على العرب الا العرب بل لان الثورة لم تكن وليد العقل بل وليد القلب ثورة لم تضع مشروع مشروع واضح للاصلاح هل ستنكرون ماذا كنا نريد من الثورة سوى رحيل الفاسدين والعيش والحرية والكرامة .

العيش والحرية والكرامة كم مننا يعرف معاني تلك الكلمات لا اقصد انك تعرف كتابتها بل تعرف معانيها كم من الملاين عرفت العيش الذي ياتي بشرف وكم شخص منهم طعم الحرية كي نتوقع منهم الدفاع من اكل شي لا يعرفونه وهم يولدون من صدر بطل قومي ليموتوا برصاص الزعيم الخالد كيف من نتوقع ان الشعب يمكن ان يحارب من اجل حريته وهم معلق من رقبته بسلسلة الخداع الديني ووهمية الخطاب الديني السياسي ومن جهة اخرى اقدامه مقيدة بعقدة الرئيس البطل صانع المعجزات .

لا يمكن باي شكل من الاشكال ان تقوم ثورة عفوية عبثية مثل التي صنعناها او عايشناها تحت اسم الربيع العربي والذي استحل الى شتاء الا بعد تشبع الشعب ومن ادنى طبقاته الى اعلاه بمفهوم الكرامة , الكرامة هي المبداء الاساسي للثورة يجب ان يشعر الشعب بانه صاحب كرامة وبانه صاحب حق يجب ان يشتعل غضباً من اجل حقه يجب ان يتيقن الفرد بانه صاحب السلطة الاعلى في بلد بانه صاحب القرار وبانه لا يحتاج الى رئيس بطل او رئيس يكلمه الله حينها يعرف الشعب بانه هو من يصنع مستقبله وليس حفنة من البرجوزية او الوصوليين او العسكر او الرجعية الدينية المستغلة اذا تيثن الشعب بانه يعيش في ارضه وانه يمتلكها عندما يتشبع الشعب بمباداء الكرامة ويعرف قدر نفسه فهنا تخرج الثورة قوية قادرة على حرق وتدمير كل العقبات , الكرامة لا تقبل التنازل عنها الكرامة لا يقبل باستبدالها الكرامة في ان تعيش شعوبنا بالعمل والجد وليس العنب العنب العنب الكرامة ان تحصل شعوبنا عل التعليم والصحة الكرامة هي ان نكون امم قادرة على صنع مستقبلها ان تسهم في المسيرة البشرية .

لكنهل عرفنا الشعب ما هي الكرامة حتى نعبس ونقول اوه يالها من شعوب غبية كلا مباشرة وبعد ان تحقق الجزاء السهل من الثورة لم يلتفت احد من صناع السياسة الجدد او الثوار الى الشعب بل التفتوا اولاً الى السماء وكان ثورتنا وكان دماء الرفاق كانت رجس من عمل الشيطان وكانها ذنب او كان الثورات العربية كانت صنيعة خمارات لم يحاول احد ان يحدث تغير اجابي فما كان مصير الثورات .

في اليمن هناك حكومة ثورية تعد الاسوى والاكثر فساداً في تاريخ اليمن وسلطة مقسمة بين العسكريين عبد ربه منصور هادي ومستشاره علي محسن الاحمر .
في سوريا مزال القتال مستمر واصبح ما يعرف بالجيش الحر اضعف الاطراف مع دعم عالمي لبشار الاسد واخرى للحركات الارهابية .
البحرين الان دولة واقعة تحت الاحتلال السعودي الذي يمارس القمع من منطلق طائفي ضد البحارنة .

في ليبيا لم يعد هناك دولة انما مجموعة من المليشيات المتحاربة ..

وفي كل الاوضاع اصبح الشعب هو صاحب الصوت الاخفت لانه فقد الثقة بالثورة وفقد الثقة بنفسه في وضع افرز لنا ديكتاتوريات برتبة ثوار