الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٨ صباحاً

أكرم اليماني - الشاب الذي أبكى رواد مسجد بالرياض وأفرحهم

عبدالملك العامري
الأحد ، ٠١ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٨ صباحاً
صورة رائعة ملؤها الإجلال والإكبار لشاب يمني كابد آلام الاغتراب عن الأهل والوطن لكنه لم يتخلى عن أخلاقه العالية التي أجبرت نظيره الشاب الفلبيني الغير مسلم على اعتناق الإسلام والتشبث به ولديه أعني الفلبيني مبرراً واضحاً واحداً ( أريد أن أكون مثل أكرم ).

في إحدى جوامع الرياض الشهيرة ( البواردي ) الذي اعتاد أن يخطب فيه الشيخ الدكتور محمد العريفي فأجأنا صوت الشيخ بعد إتمام صلاة الجمعة قائلاً أيها الأخوة لدينا شاب فلبيني يريد أن يشهر إسلامه وقبل أن يعلن إسلامه نحب أن نتعرف على الشاب الذي أحضر هذا الفلبيني لكي يعتنق الإسلام وكانت المفاجأة الأكبر أن هذا الشاب لم يكن موظفاً تابعاً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يكن صاحب نزهة أو سياحة ساقته الأقدار إلى أرض المملكة بل إنه شاب فضل الاغتراب لإعالة أهله وأخوته لكنه كان نعم السفير وخير الجليس وهكذا هم أباؤه اليمنيين الذين نشروا الإسلام في الشرق بسبب دماثة الأخلاق ورقي التعامل .

أكرم اليماني من محافظة إب وبالتحديد من جبل ربي التسمية الأخيرة التي أثارت حفيظة الشيخ العريفي منوهاً ومازحاً بأن كل الجبال جبال ربي هذا ما سمعناه من الشيخ العريفي بالتحديد .

بدأت الأنظار تتجه صوب الشاب الفلبيني ( جوكي ) بانتظار تحرك شفتاه ولسانه التي ستنطق ولأول مرة بأعظم وأجل وأكبر عبارة عرفتها البشرية ( الشهادتين ) وقبل ذلك وجه إليه الشيخ سؤالاً مالذي أعجبك في الإسلام وجعلك تقتنع به فقال ( أريد أن أكون مثل أكرم ) بعدها نطق الشهادتين فهلل وكبر كل من في المسجد وكان موقفاً مؤثراً ورأينا أحدهم يبكي بكاء شديداً متأثراً بذلك موقف لن أنساه ما حييت وأعتقد أنه لن ينساه كل من حضر الجمعة وراقب المشهد عن كثب .