السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٥ مساءً

الطريق الي الهاوية - (4)

د. وليد العليمي
الاثنين ، ٢٦ مايو ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه المبعوث رحمة الي العالمين ، عند الظهيرة تكتظ مجالس تعاطي القات بالمتعاطين الذكور ، وللإناث مجالس خاصة بعيدا عن الذكور ، إن مضغ نبتة القات إنتشر بشكل كبير وملفت في العشر السنين الأخيرة بين كل الفئات العمرية ماعدا الرضع طبعا ومن هم أقل من عشرة سنوات ، الأدهى والأمر أن هناك بعض الأسر تشجع أبنائها تحت سن العاشرة على تعاطي ومضغ نبتة القات ،ومع حلول الظلام وغروب الشمس يخرج المتعاطي من مرحلة النشوة والفرح ويلج إلي المرحلة التالية وهي مرحلة الصمت والتيه ويعيش في عالمه الخاص ويبدأ في رسم مشاريع خيالية وخطط وهمية وغير واقعية في عقله المحفز بفعل نبتة القات ،وعند هذه المرحلة يعزز المتعاطي نفسه بكميات أخرى من نبتة القات عندما يقترب ماعنده من النفاذ ، و غالبا تنفض عند العاشرة مساءا معظم مجالس التعاطي ، وهناك من يكمل جلسة التعاطي الي قرب منتصف الليل أوبعده بقليل ،ويتناول المتعاطي وجبة العشاء على سبيل العادة ، ولاكنه في حقيقة الأمر فاقدا للشهية ،مكتئبا ، لايريد التحدث الي أحد بعد جلسة التعاطي ، كنتيجة طبيعية لتعاطي أي مخدر، فيأكل قدرا يسيرا من طعام العشاء في وقت متأخرمن الليل ، ثم يتقلب في مرقده محصيا نجوم الليل والأرق يطبق على صدره ،كنتيجة أخرى طبيعية لتعاطي نبتة القات ، ثم تستمر دورة حياة المتعاطي كما ذكرناها سابقا ، لذلك تجد متعاطي نبتة القات ، يعلو وجهه الشحوب والإرهاق الدائم ،وفي أغلب الأحيان يصبح جسمه نحيلا ،ويؤثر ما ينفقه في شراء هذه النبتة على دخله الشهري خاصة إذا كان من ذوي الدخل المحدود ، ويؤيد التحقيق التالي الذي أجرته صحيفة الثورة الرسمية في اليمن ماأشرت إليه هنا وفي المقالات السابقة ،قام بإجراء التحقيق الصحفي معين النجري والصحفي عبد الله حزام ،ونشر بتاريخ 31-10-2013م (هزال شديد واصفرار الوجه والعينين وفقدان الشهية، أبرز الأعراض التي ظهرت على الطالب أحمد المطري (17عاما) قبل وفاته في مستشفى "متنة" بمديرية بني مطر (25 كيلومترا) غرب صنعاء.أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة صنعاء الدكتور منصور العمراني الذي تابع حالة أحمد، أكد أن "الفحوص الطبية والأشعة المقطعية كشفت أن تناوله القات بشكل مستمر ولساعات عديدة، أدى إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، ما نتج عنه تليف قاتل".الحالة المرضية لأحمد -الذي لم يكن قد أكمل بعد دراسته الثانوية- تطورت بشكل متسارع منذ عام 2011، بحسب شقيقه الأكبر إبراهيم: "كان أحمد يتناول القات مرتين في اليوم، بمعدل إجمالي 10 إلى12 ساعة، وأدخلناه المستشفى مرتين، لكن المرض كان قد تمكن منه".أحمد وأعداد كبيرة من طلاب التعليم العام البالغ عددهم ستة ملايين طالب وطالبه في اليمن، يتساقطون ضحايا لعادة تناول القات، التي تسبب لهم العديد من الأمراض العضوية والنفسية، وسط تشجيع أهالي الطلبة، وضعف المناهج وغياب الدور التوعوي لوزارة التربية والتعليم. في مستشفى الثورة العام بصنعاء، كان العديد من طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة النهضة يرتدون الزي المدرسي وهم يزورون زميلهم أحمد عوض (15 عاما) بعد أن أبقاه أطباؤه تحت الرقابة الطبية في المستشفى لعدة أيام، نتيجة تدهور حالته الصحية. بدا لهم أحمد هزيل الجسم، شاحب الوجه، غائر العينين.ويعتقد والد أحمد أن "القات هو الذي أوصله إلى هذه الحالة". يقول: "كان يتناول القات فترتين في اليوم، ما أثر على قدراته الذهنية والعصبية". وبحسب تقرير طبي موثق صادر عن مستشفى الثورة الحكومي، أصيب أحمد بانفصام في الشخصية نتيجة لتناوله القات بشكل مفرط، الأمر الذي جعله عدوانيا إلى درجة خطيرة.وكشف إستبيان وزعه كاتبا التحقيق على 2000 طالب، و400 طالبة في ست مدارس منها مدرستان إعداديتان في صنعاء، أن 62 % من الطلاب المبحوثين يتناولون القات، مقابل 3 % فقط من الطالبات، وأن ثمانية أشخاص من كل عشرة متناولين يعانون السهر والخمول والقلق، إلى جانب آلام في البطن بعد الانتهاء من تناول القات كل يوم. ويتهم 38 % من المبحوثين (في استبيان كاتبي التحقيق) الذين لا يتناولون القات، هذه الشجرة بأنها السبب في إصابة زملائهم بالعديد من الأمراض العضوية والنفسية. وأظهرت نتائج الاستبيان أن ستة طلاب من كل عشرة يتناولون القات اعتادوا عليه عن طريق أصدقائهم، بينما تسبب الآباء والأقرباء في إدمان أربعة من كل عشرة طلاب.ولا يجد 84 % ممن لا يتناولون القات صعوبة في الحصول عليه، أو توفير قيمته، إذ يؤمّن ولي الأمر القات للابن، وقد يحصل عليه من المزرعة الخاصة بالأسرة وخصوصا في الريف، فيما يواجه 16% صعوبة في تأمين القات، ولذلك لا يتناولونه إلا إذا منحهم إياه أحد الأصدقاء، أو تمكنوا من توفير قيمته من أجور أعمال ينفذونها بعد انتهاء اليوم الدراسي، أو في الإجازة الصيفية نهاية كل عام.النسبة التي كشفها الاستبيان تعد "كارثية"، بحسب وصف الباحث الاجتماعي إبراهيم صالح عباد، خاصة إذا قورنت بدراسة نفذها الباحث نهاية تسعينيات القرن الماضي على 800 طالب، وأظهرت أن نسبة المتناولين للقات من طلاب المدارس، لا تتجاوز 20 % من المبحوثين حينها.وعادة ما يتناول اليمنيون القات في جلسات يومية، بعد انتهاء الدوام الرسمي في المدارس ومرافق العمل، وبعد تناول الغداء. وتعمد غالبية الأسر اليمنية إلى تشجيع الأبناء أو السماح لهم بتناول القات، يقول محمد ص. ن، (55 عاما) والذي وجدنا ابنه عبد الله (13 عاما) يتناول القات إلى جواره: "أريده أن يكون راجل".وتتراوح أسعار القات (للجلسة الواحدة) بين (200 و10000 ريال)، ما يعادل (1 إلى 50 دولارا). يعود السبب في تفاوت الأسعار بحسب البائع حسين علي (25 عاما)، إلى "كمية القات ونوعيته". ويضيف قائلا: "توجد عشرات الأنواع، وفي كل نوع مستويات متفاوتة الجودة، ولهذا يوجد الرخيص والمتوسط والغالي الثمن، وكل شخص يشتري حسب قدرته ....يتبع". الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إصطفى جوهرالكلام وأبلغه عندما قال (يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم )

• السراج المنير جزء .......(15 ) :-


- وفي حنين "خالفوه عجبا "
بكثرتهم وخيلاء وتكبرِ

- وتولوا عن النزال وضاقت
عليهم الجبال وجهل متسترِ

- فهب الغطريف بجسارة
فألب كل مقدام ومتصبرِ

- مائة من اثنى عشرألفا
من صنعهم ليوث وجواهرِ

- وشاهت وجوه ثقيف
وهزم كل طاغ متجبرِ

- واستسلمت هوزان يصحبها
نور التحرير المتنورِ

- ومكث في الجعرانة مُغنما
الأعراب وكل محدث متحررِ

- وغنمهُ "الأنصار" مَنًّا
وفضلا من العزيز المتكبرِ

- نبلاء الرأى والأصل
وكل إبريز متكررِ

- وانبث دين التنشئة
المنقذ من كل متغيرِ

- وشُيد منبر المجتبى
وكان أول منبرِ

- وحن إليه مفارقا
حنين تهذيب مؤثرِ

- واعتمر محرما من الجعرانة
ممجدا الماجد المقتدرِ

- وإلي طيبة قفل ّايبا
إياب الشهاب المظفرِ

- واستخلف "عناب " "وابن جبل "
بمعاد فذل كل مستكبرِ

- وكتب الله الحج
مغفرة وذكرى لكل متذكرِ

- يباهي بهم الملائكة
ويرحم كل أشعث مغبرِ

- ويكتب الأجر مضاعفا
ومدارج الفوز تخطرِ

- وبعث "شهيد المحراب " مطهرا
"طئ" من شرك مستعسرِ

- فهدم "الفلس " فجرا
وكان ظاهرا مستنصرِ

- وأزال أشواك الضلالة
عن درب كل مؤمن مكبرِ