الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٧ مساءً
السبت ، ١٦ مارس ٢٠١٣ الساعة ١٢:٠٤ مساءً




الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامي سيدنا محمدوعلى اله وصحبه وسلم والله أكبر ولله الحمد عدد ما خفقت رايات الاسلام على جبال العزة والكرامة والحرية والثورة.
لاعمل بلا معرفة ولا معرفة بلا إيمان:-
الخلل والمشكلة الرئيسية لما تبقى من النظام السابق في اليمن كحال الكثير من الأنظمة العربية "الجمهورية"وغيرها في منطقة الشرق ، القصور المعرفي والازدواجية والتشظي والتناقض بين القول والعمل نتيجة لعدة مرتكزات ومحاور أهمها نقص المعرفة وعدم الإيمان بها حتى وأن بلغت تمامها وكمالها عند البعض ،والايمان بالمعرفة محور ومرتكز رئيسي وحيوي ومهم يترجمه "التطبيق" والعمل بهذه المعرفة تطبيق وعمل لايشوبه شائبة ولايساوره شك ولا يخالطه مناورة أوترحيل أوتكتيك بل خيار دائم واستراتيجي،المشكلة الرئيسية للأنظمة السابقة وما تبقى منها ليست القصور في المعرفة فحسب ولاكن عدم الايمان بها،فالكم الهائل من القوانين والتشريعات التي في معظمها مصدرها الرئيسي الشريعة الاسلامية أو القوانين الوضعية المستوردة من منطقة الغرب كفرنسا وبريطانيا وغيرها أفرغتها الانظمة السابقة وما تبقى منها من محتواها وقصدها الحقيقي وهوالايمان بها ،والايمان بالمعرفة من وجهة نظري يتطلب إرادة قوية تغييرية أساسها التجرد ونكران الذات وعدم التشظي والازدواجية والتناقض بين القول والعمل ،وهذا لن يتأتى الابتحكيم شريعة السماء قولا وعملا ،الازدواجية والتناقض بين المعرفة والايمان بها أفرز دساتيروقوانين وتشريعات أصبحت مجرد شعارات للأنظمة السابقة وما تبقى منها كانت ترضي بها الخارج من القوى الدولية والاقليمية والمجتمع الدولي ولتجمل بها صورتها أمام الداخل والمتمثل بقوى المعارضة والتي بعض منها في بلدان المشرق ودول الربيع العربي معارضة صنعتها الانظمةلذات السبب المذكور سابقا بالاضافة الي ذلك لخلق مبررات كانت بموجبها تحصل هذه الانظمة على المساعدات والهبات والمنح الدولية والاقليمية التي في معظمها تذهب الي الارصدة الخاصة .
تغييرثوري يجب أن يتبناه مؤتمر الحوار الوطني:-
الايمان بالمعرفة يتطلب تغيير ثوري وجذري في النفوس والافئدة والقلوب و يجب أن تتظافروتتكاتف كل الجهود والطاقات والقدرات الخلاقة والمبدعة لإحداث التغيير الذي ننشده جميعا في اليمن عبر:- تشكيل هيئة أومؤسسة أو وزارة تضم في هيكلتها وتشكيلها لجان وهيئات من العلماء والاحزاب والكيانات الثورية ومنظمات العمل المدني والشخصيات العامة والاجتماعية المشهود لها بطهارة اليد والاخلاق والنزاهة والمصداقية والكفاءة مهمتها إحداث التغيير الثوري والحراك التغييري المستمد من شريعة السماء التي لا يختلف عليها الجميع.-تشكيل محكمة ثورية ونيابة للثورة وجهازظبط ثوري من الثوارأهل الاختصاص المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والمصداقية وطهارة اليد والدين وعلى مبدأ"التكنوقراط"لمحاسبة الفاسدين وقتلة الثوار-تأسيس بنك للثورة(لايداع الاموال المستردة من رموزالنظام السابق )-تطهير قائمة حزب "المؤتمر الشعبي العام"والتي قدمها لمؤتمر الحوار الوطني-إن امكن في أولي جلسات الحوار-من رموزالنظام السابق أولئك الذين عملوا مع الرئيس المخلوع ونظامه أثناء فترة حكمه ،والمشهود لهم بالفساد وعدم المصداقية و عدم النزاهة وتلوث أيديهم بدماء الثوار ونهب مقدرات الشعب وسرقة وطن بأكمله. التحول نحوالعملية الديمقراطية الحقيقية والتنمية المستدامة:-
-إلغاء أجهزة النظام السابق الامنية الاستخباراتية ومحاسبة مسؤوليها وكل من تورط في العمل معهم شرط أساسي للتحول نحو العملية الديمقراطية الحقيقية والتنمية المستدامة.-إصدار وتفعيل قانون العزل السياسي لكل أعضاء اللجنة العامة والدائمة للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه من الشخصيات العامة والاجتماعية والقبلية والحزبية والسياسية وغيرها.-إصدار وتفعيل قانون العدالة الانتقالية لكل من أفسد الحياة السياسية والعامة طيلة الفترة الماضية.
ثوار العبور:-
إلينا نحن الثوار والي ثواردول الربيع العربي أولئك الذين دمروا خط بارليف الانظمة العميلة والفاسدةوالظالمة وعبروا بنا الي شواطئ الخيروالحرية والعزة والكرامة
الي كل من ثاروا.................الي كل من عبروا ......هاهنا صبروا...هاهنا عبروا.......هاهنا سكنوا(في قلبي)
ثاروا وثاروا وما اندحروا....شروق وأنوار،..ودرب طويل ومكر وماانحسروا......وساحة الورد.....منتهى الامل....حرية الحرف....وحرف له حشدوا....وصولة الحق،وحق له إعتصموا.....نوح الأولين في غابر الدهرثاروا وماكفروا.....كفرالأواخر.....والاولين قد سهروا....ياروح روحي....سيري في ركب من أمروا.....
الامر أمر ...وأمر الله قد أمروا.....سنة التغيير فرض’’ ومدرسة’’.....وفرض’فرضي مرتقى الشهب....شهب الحقيقة بالحق قد زهقوا....باطل الظ’لام....وبالارعاد قد رعدوا.
***من ورقة العمل التي قدمتها في مؤتمر"نحو مستقبل أفضل ووطن واحد"والذي عقد على هامش الاحتفال بالعيد الثاني للثورة اليمنية الشبابية الشعبية .