الثلاثاء ، ٠٧ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٩ صباحاً

الأمة اليمنية بين المراوغة والثورة

عمرو محمد الرياشي
الاربعاء ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً
عرف الرئيس علي صالح طوال فترة حكمه بالزعيم المخادع والمتقلب ... لقد تسبب بجعل حياة اليمنيين مليئة بالمأسي وجميع انواع الإذلال وتسبب بوصول تصبح اليمن لدولة فاشلة , بالرغم من وجود مصادر كفيلة بجعل اليمن مستقر اقتصاديا واجتماعيا .

لكن الرئيس صالح اخذ مميزات الثروة ومصادر الدولة اليمنية وتحويلها لمكسب شخصي له ولعائلته لتحقيق هدف واحد وهو بناء إمبراطورية الظلم والفساد ليستمر كحاكم دكتاتور .


السؤال الذي يطرح نفسه ... ما هو سر بقاء صالح كرئيس طوال هذه السنوات الطويلة ؟

ببساطة علي صالح برع في زرع أزمات داخلية و خلق صراعات طائفية و مناطقية حتى وصل به الأمر لمواصلة خلق خلافات بين أهم القبائل في اليمن . معظم اليمنيين يعرفون جيدا .. كيف صالح يسهل عملية بيع الأسلحة من مخازن الجيش من اجل الاقتتال القبلي .

نظام صالح ظلل اليمنيين من خلال استخدامه تكتيكات قذرة مثل حدوث الانفصال في الجنوب وسيطرة الاسلاميين على الحكم في اليمن في حالة رحيله من حكم اليمن .

لسؤ الحظ أن علي صالح قد ضلل المجتمع الدولي تحت ذريعة محاربة الارهاب ومن الجهه الأخرى يقوم الكثير من التسهيلات والدعم للقاعده لكي يستمر في جني المكاسب الشخصية له والدعم من قبل المجتمع الدولي من أجل محاربة الأرهاب .
لقد استثمر علي صالح ارهاب القاعده وسوق له خارجيا لكي ينجر ويحقق بعض من الفوائد المالية والسياسية . نظام صالح القمعي لم يبدي أي اهتمام ان ذلك سوف يكون له تأثير سلبي على سمعة اليمنيين .

والدليل القاطع ضد علي صالح وتحايله باستخدام ورقة الإرهاب ... لماذا لم تنحصر القاعدة في اليمن بالرغم من الدعم الدولي وبالأخص الدعم الأمريكي ؟

لقد نفذ صبر اليمنيين وحان الوقت لاستئصال هذا الكابوس الذي ظل متواجد لمدة 33 عام... واتى الوقت ليفهم كل المجتمع الدولي وبالأخص أمريكا بخصوص أن المبادرات السياسية لنقل السلطة سلميا للنائب لن تجدي نفعا مع صالح .

في العديد من المرات يتعهد صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجيه لنقل السلطة لنائبه هادي ثم ينكث بوعده ..... ويتراجع في اللحظات الأخيرة لأسباب غير منطقية ..
مراوغات علي صالح ستجر اليمن إلى صدام عسكري الذي سيقود البلاد إلى مزيد من القتل وحمام الدم ... لقد عزم غالية الشعب اليمني للأستمرار في ثورتهم حتى تحقيق النصر .

أخيرا ,

الثورة اليمنية انبثقت من رحم معاناة الشعب اليمني من الظلم والإذلال والظلم و عدم المساوة في الحقوق والواجبات والذي ظل يمارس من قبل علي صالح بشكل متعمد .
لقد اقتنع الثوار اليمنيين انه لابد من دفع تكلفة باهظة من أجل نيل الحرية والكرامة .

فالشعب اليمني في حاجة ملحة من قبل الدول العظمى في العالم وعلى الاخص الولايات المتحدة الامريكية للمساهمة بفاعلية في رفع غطاء الشرعية الدولية من الرئيس علي صالح ويكونوا يجانب الشعب اليمني المظلوم .

بجانب الوقوف بحزم ضد هؤلاء الذي يقدمون الدعم لصالح من أجل ان تظل الثورة في اليمن بعيده عن تحقيق النصر لكي يمنعوا رياح التغيير من الوصول إلى بلدانهم .

*مقال نشر في صحيفة أمريكية (جيوش التحرير)