إن دم الشعب الفلسطيني الغالي علينا , وعلى قلوبنا حين ينزف من أجل الدفاع على وطننا الثاني , والدفاع على حريته , وكرامته بين الشعوب , إنما واجبنا وحق علينا أن ندافع على بلادنا , وحق علينا حماية وطننا الذي نحبه أكثر من حبنا لأنفسنا .

نعم يا مجرم الحرب , نعم يا إسرائيل , إن دمنا الذي الذي سفكته صواريخكم , هو دم نحبه ونحافظ علية , إلا أننا من اجل حريتنا وتحرير وطننا , نقدمه بفرح لان فيه حماية لشرفنا ولكرامة مقدساتنا , لن نتركه محتلا وجريحا , نحن يا إسرائيل صبرنا وتحملنا , وحاولنا صنع السلام العدل الذي يعد لنا الحقوق المشروعة لنا .

فكان ردكم الدائم اللعين احتقار مشاعرنا و إهانة إنسانيتنا وقيام دبابتكم بإحراق ممتلكاتنا ومزارعنا وتدمير بيوتنا والسعي لقتلنا وقتل أطفالنا واحتلال أرضنا

إن صمود الشعب الفلسطيني اليوم يعمل على مواجهة اكبر ترسانة عسكرية في الشرق الأوسط , رغم الحصار المفروض علية , من قبل المحتل والصمت العربي , وفي الآونة الأخيرة في مجزرة غزة , تم تكبيد العدو اكبر خسائر, وان كانت في نظر الجميع ضئيلة , إلا أنها فادحة كما تعد مكسبا سياسيا, وعسكريا , لصالح فئة أصبحت تنزف من اجل حماية حقها المغتصب .

هذا هو المكسب الذي حققه الشعب الفلسطيني, على الصعيد السياسي , والعسكري , وكسر حاجز الخوف , والذعر , أمام إسرائيل والاستنكارات العربية .

رسالتي أوجها إلى كل مجاهد , ومقاوم , وأم , وأب , وطفل , وأسير, وشهيد , وأرملة , ونازف , وجريح في فلسطين نقول لكم نحن قادمون .