الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥١ صباحاً

الوثيقة محل نقاش

عارف الدوش
الاربعاء ، ٠١ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
اتفق اليمنيون على حل خلافاتهم ومشاكلهم والتوفيق بين رؤاهم في الحكم وأساليبه و حول شكل دولتهم القادمة بالحوار والتوافق فكان مؤتمر الحوار كجزء هام من التسوية السياسية .

العالم يتحدث عن تجربة الحوار اليمني بإعجاب كونه جنب شعب الحكمة والايمان الانزلاق نحو الحرب فينبغي ان يستمر اليمنيون في حوارهم حول وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية.

وهناك اليات واضحة ونظام داخلي لمؤتمر الحوار والوثيقة قدمت من المبعوث الاممي جمال بنعمر للحوار.. الموقعون رأوا ما جاء بها يلبي متطلبات الحل واشتمل على الضمانات.

بينما رأى المتحفظون على الوثيقة بانها بحاجة الى مزيد من النقاش وأن يتم اقرارها وفق اليات الحوار والنظام الداخلي لمؤتمر الحوار فإن تم عرضها على فريق القضية الجنوبية وتم التصويت عليها وطرحت على الجلسة العامة وتم اقرارها فحتى لو بقى هناك متحفظون عليها فلابد ان يرتضوا رأى الاغلبية وعلى الدولة والحكومة الشروع في تنفيذها.

والمتحفظون عليهم ان يدركوا ان مؤتمر الحوار والوطن كسب الديمقراطية ولا داعي ان يقوم الموقعون والموافقون على الوثيقة بحملات اعلامية وتحريض وتخوين لمن تحفظوا فهذا سلوك اقصائي عانت منه البلاد عقودا طويلة.

ما وصلت البلاد الى ما نحن فيه من خراب ودمار جعل خارطة اليمن تهتز وخلق ممارسات الكراهية سببه فرض الرأي بالقوة وممارسة الاقصاء والتخوين والتحريض ضد الرأي المخالف.

ما ينبغي التنبه اليه من قبل الزملاء و الزميلات المنتمين والمنتميات الى مهنة الإعلام سواء في مؤسسات الاعلام الحكومية او الحزبية او الاهلية الخاصة ان لا يرشوا الملح على جراح الوطن .

ففي كثير من حروب الوطن ومآسيه كان لحملة المباخر واقلام الفتنة دورا في ايصال المختلفين الى الصدام والافتراق وهؤلاء يختلقون المعارك الوهمية ويستدعون التاريخ الاسود ويكتبون بقيح جراحات الوطن ويشوهون الحقائق وهم دوما زراع الفتن ومشعلي الحرائق.

والمعترضون او المتحفظون على وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية لكل منهم مبرراته واسباب تحفظه فهناك من يرفضها جملة وتفصيلا ويسعى الى افشال الحوار ومنهم من يعترض على المبادئ والجزء الاول منها ومنهم من تحفظ على اليات نقاشها واقرارها .

وهناك من الاعلاميين من وضع البيض كلها في سلة واحدة واخذ يتزلف ويحرق البخور اعتقادا منه انه يتقرب من فلان او يخدم علان من اجل مصلحة شخصية زائلة متناسيا ان هذا الاسلوب قد عفى عليه الزمن ولم يعد مستساغا ولا مقبولا.

فمن يذرف دموع التماسيح ويظهر حرصه على الوحدة هو ومن معه من نهب الجنوب واقصى الجنوبيين وصنع المآسي التي يعيشونها وهو ومن معه من اوصل البلاد والعباد الى ما نحن فيه.

تضامني المطلق مع الدكتور ياسين سعيد نعمان ضد الحملة الاعلامية التي تناولته شخصيا وضد التحريض ضده فهو السياسي المثقف الذي يمثل قيم الصدق والوضوح حتى وإن خسر الاشتراكي الاخذ برؤيته لحل القضية الجنوبية فسيكون الوطن قد كسب الديمقراطية

واخيرا: الى صناع الفتنة و حاملي المباخر.. كفى تزلفا ونفاقا فأنتم لا تبحثون الا عن ورق البنكنوت وكراسٍ وفيرة وليس مصلحة الوطن فأنتم تزيدون كومة المصاعب ارتفاعا امام الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يريد الرأي السديد والمشورة النافعة لا صب الزيت على النار وخلق عداوات وفتن جديدة عينوا الرجل بدلا من اشعال الحرائق ..اللهم فاشهد اللهم اني بلغت.