السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٦ صباحاً

أين الله !!

صالح احمد كعوات
الاربعاء ، ٣٠ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
حزب الله ...أنصار الله ... آية الله .. كلها مسميات حق يمارس من خلالها الباطل ، مسميات في ظاهرها الرحمة ومن داخلها العذاب ، مسميات تبرق وتتزين باسم الله وتمارس باسمه صنوف العذاب ظلما وبهتانا .

يحاول الحوثيون إلصاق اسم الله عليهم توجيها أو تقليدا لما يجري في إيران ولبنان والعراق ليوهموا عامة المسلمين بأنهم يدافعون عن الدين وأنهم خلفاؤه في الأرض والأحق من كل البشر بالولاية والحكم كما صرحوا بذلك مرارا وآخرها تصريح عبد الملك الحوثي الأخير،سأعرض على القارئ الكريم بعضا من ممارسات الحوثي في اليمن ليعرف العلاقة بين الاسم والسلوك،منذ نشأة الحوثية (والتي لا ترتبط بالزبدية بأي صلة ) وهي تمارس أنواع العنف وشتى أصناف التمييز والطبقية وسأسوق بعض الشواهد البسيطة كمحطات متفرقة وليست بالضرورة متسلسلة الزمن لان الهدف الوصول إلى الإجابة على عنوان المقال.

قاموا بمحاصرة منطقة عاهم في محافظة حجة وقتل 94 شخص بينهم نساء وأطفال ، بلغ عدد الجرحى 154 جريح ، نزح أكثر من 15000 مواطن من مساكنهم ، أغلقت 9 مدارس ، أغلقت 7 مستو صفات ، عطلت 9 محطات تزويد الوقود ، أغلقت 3 أسواق ، تم إحراق 13 محل تجاري ، تم إغلاق 20 مسجدا ، تم إحراق أكثر من 3000مصحف ، أكثر من 2750 مواطن فقدوا أعمالهم وتعطلت مصالحهم .
فاضل سالم البدوي احد أبناء صعده تم اختطافه وتقييده بالسلاسل وتعذيبه لأنه خرج في يوم ممنوع الخروج فيه عندهم (يوم الغدير) هو احد شباب الثورة ولأنه رفض العبودية التي ولى زمنها نُكّل به حتى أصيب بفقد الذاكرة وبأمراض نفسية وجسدية وصل به الحال انه لم يعد يتذكر ما جرى له.

تفجيرهم بيت شخص يدعى على علي خطير من جماعة عثمان حسب الفيديو ويعلن من أمامه الصرخة.

حسب جريدة الشرق تم زراعة 3000 لغم من قبل الحوثيين في حجة، قُتل 13 شخص وجُرح 16آخرون في انفجار لغم زُرع أمام منزل محمد يحيى الدعشي وحين توجه الأهالي لإنقاذ الضحايا انفجرت سلسلة ألغام أودت بحياة 12 شخص وجرح أكثر من 16 شخص .

تمت محاصرة حجور بحجة تسبب الحصار في نزوح أكثر من 18000 مواطن وقتل 145 وجرح 361 شخص و35 معاق.

في تقرير لمنظمة وثاق سجلت فيه 13905 حالة انتهاك من قبل الحوثيين في صعده وحجة ، بينها 655 حالة قتل منهم 59 طفل و 48 إمرأه ، تم تهجير 5300 شخص من منازلهم ، يمتلك الحوثيين أكثر من 36 سجن في 7 مديريات في صعده ، تم اختطاف 596 شخص بين 2004 و 2011 بينهم 48 شخص لم يحصل ذووهم على معلومات عنهم .

ناهيك عن اقتحام المدارس في أكثر من منطقة وآخرها ما تم في حرض وقبلها احتلال مدرسة عائشة رضي الله عنها في الجوف، قناة العربية: تهجير أكثر من 130000 من أبناء صعده واحتلال أو تفجير منازلهم.

في باقم قتل 6 أشخاص دفعة واحدة وأثناء الهدنة تم قتل شخصين آخرين وتهجير البقية ، ونهب أثاث 5 مساجد ، وتفجير أكثر من 20 بيت ونهب أكثر من 84 أخرى ، ونهب 32 سيارة ، نهب أكثر من 31 مكينة ماء و4 مضخات ارتوازية .

خشرية سلطان منع الحوثيين زوجها من إسعافها وهي في حالة مخاض وتركوها تنزف حتى ماتت ولم يكتفوا بذلك بل تم اختطاف زوجها وسجنه 3 سنوات بحجة عمالته للموساد.

زيين الله احد أبناء الزاهر من محافظة الجوف دخل عليه الحوثيون إلى المسجد وهو في حلقة قرآن مع بعض إخوانه قتلوه بحجة أن عليهم ترك المسجد والخروج منه وعدم إقامة الصلاة فيه .

مأساة امرأة من صعده تحكي حاجتها بعد نزوحها وتقول : أريد بيتي أريد زوجي الذي قتله الحوثيون على باب منزلنا وهو يدافع عن الأطفال ..أريد ابنتي التي سحبوها وهي ترعى الأغنام في الجبل.. أريد أن اسمع مرة أخرى ضحكات أولادي وهم يلعبون أمام بيتنا.. محمد..ابني فلذة كبدي خطفوه وما ادري ما مصيره..

وآخر من النازحين يروي ويقول: الحصار المفروض علينا له أربع سنوات وهو حصار ظالم ليس له شبيه إلا الحصار الذي فرضته قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته في شعب بني طالب وللتوضيح فقد قام فاعل خير من السعودية بإعطاء النازحين حب هند (ذرة شامية) صدقة ولعدم وجود الطواحين. في المخيم لطحن الحب فقد قام الحوثيون بمنع النازحين من إنزال الحب وطحنه في طواحين المديرية التي تعتبر مديرية النازحين في مندبة.

يجبرون الاهالى على دفع إتاوات فقد ذكرت مصادر محلية في صعده أن الحوثيين يفرضون إتاوات ومبالغ مالية على المواطنين في مناطق ومديريات المحافظة تقدر ما بين 500- 1000 ريال تحت مسمى المساهمة في ضيافة القادمين من المحافظات الأخرى للمشاركة في إحياء ما يسمى عيد الغدير.

في منطقة آل سالم قاموا بتعذيب المواطنين وإحراقهم بالنار وتقييدهم وسجنهم في سجون خاصة.

هذه بعض القصص التي تحكي واقع الفعل لهؤلاء، وقيامهم باستهداف مناوئيهم في كل مكان في صعده وخاصة دماج وحرف سفيان وحجة والجوف والرضمة وغيرها شاهد على انهم يعتدون على من يخالفهم
أي قسوة وأي حقد وأي نظرة للآخر يحملها هؤلاء؟ أين النيابة وأين الدولة من هؤلاء؟ أين الله يا هؤلاء؟