الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٤ صباحاً

ببساطة.. التوصية يارئيس الجمهورية!!

جمال عبد الناصر الحكيمي
الأحد ، ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
إن الوظيفة هي القيمة الأساسية للحياة وجوهر الإنسانية والحرية والكرامة.. فقضايا اليمن كلها الآن تتمحور حول الحصص الوظيفية بعدما نهب تنين الفساد ثرواتها.. والثورة كانت من أجل الوظيفة بعد أن ألتهم الفساد القطاع العام ... وهي اليوم في سلم أولويات المسؤولين والمعارضين، العاطلين والعاملين، الفاسدين والنزيهين، العلماء والجاهلين على السواء .. لانها تحدد مستقبلهم وأجيال من ورثتهم.

الوظيفة يارئيس الجمهورية.. تبدأ من مكتبكم وحتى اصغر مكتب في حارتنا بناء على التوصية.. وتتصاعد من الأسفل إلى الأعلى متأثرة بحجم التوصية.

ولا أقول جديدا أن البقاء والصلاح والعيش مرهون بالحصول على توصية تضمن الوظيفة.

إلى هنا والأمر مفهوم.. إنما لايمكن للشباب الذين ليس لهم أقارب من المسؤولين، أن يحصلوا على توصيات بسهولة.. فهناك من يعاني كأمثالي من مرارة التردد على مكاتب الجهات الحكومية والمؤسسات بملفات بلاتوصيات.. ويواجه إجابة واحدة مجردة من أي مبدأ أخلاقي : لدينا الكثير من المتعاقدين وفائض من الموظفين بسبب الفساد.. طبعا هذه الإجابة تتكرر مع كل رحلة بحث لنا تتزايد معها أعداد المتعاقدين والموظفين.. بمعنى نكون بمثابة الفائض في كل مرة نبحث فيها عن وظيفة.

ولأننا كشباب نبذل أقصى طاقة في البحث عن الوظيفة بلاتوصية, أجد أن رحلة البحث منهكة جسديا وعقليا بعد أن أنفقت كل ما أملك وتملك الأسرة بحثا عن الوظيفة التي أعدمتها حقوقا استثنائية لأصحاب التوصيات والحصص.. لذلك لاأجد حلاً ولاحرجا من توجيه طلبي لكم يا"فخامة الرئيس" كمسؤول أول وراعي أول للتوصيات؛ راجيا توصيتكم بتقديم وظيفة لي تحيزا لمبدأ العدالة في التوصيات الذي أغتاله رئيس مكتبكم الموقر بإخفاء ملفي ومشروعي منذ عام تقريبا.. ولي حق كمواطن في مساندتي لمواجهة أعباء حكومات الفساد وأعباء الحياة اليومية والفاسدين في كل مكان.. ومساعدتي أيضا في التغلب على الدعوات الشيطانية لتهديد الأمن القومي لليمن. اللهم فأشهد!!