الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٩ مساءً

اعداء.. في ذكرى إغتيال الحمدي

عزيز الإبل
الاثنين ، ١٠ اكتوبر ٢٠١١ الساعة ٠١:٣٣ مساءً
11/10/1977م

تاريخ مشؤوم ، إنتكاسة وصدمة للعرب واليمنيين

تاريخ رقصت فيه الكلاب علئ جثث الأسود

تاريخ إغتيال زعيم لا ينسئ..تاريخ إغتيال الزعيم الحمدي

الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي ولد في منطقة قعطبة محافظة إب، المحافظة التي انجبت المثقفين والادباء والثوار ، المحافظة التي انجبت الزعيم الحمدي الذي حكم اليمن مدة ثلاثة اعوام والتي اشتهرت هدة الفترة بأفضل ايام الرخاء والاستقرار لليمنيين، عمل الحمدي على إيجاد دولة النظام والقانون وعمل على إقصاء المتنفذين وتطهير الدولة من الفساد الإداري والمالي والطبقية القبلية،في عهده شهدت اليمن تطورا في اقتصادها وبدات في منافسة دول الخليج وانتعشت اليمن اقتصاديا وكان يسعى إلى ان يرتقى باليمن ومن أهم انجازاتة ان أصبح اليمني يعامل في دول الخليج بكل احترام واي مشكلة تحصل لليمني المقيم في هذة الدول كان يتدخل بكل قوة ولكن بعد رحيلة أصبح اليمني يشعر بالذل والإهانة في هدة الدول بسبب موقف المخلوع علي صالح الموالي للعراق في أيام حرب الخليج الأولى والذي جعل أغلب دول الخليج العربي تتبع سياسات أكثر صرامة مع المواطن اليمني بالنسبة لأنظمة التملك والإقامة في دول الخليج.حتئ جاءت ثورة فبراير ثورة الشعب التي اعادت تصحيح مفهوم المواطن اليمني في الخارج وعادت لليمني كرامتة ورسمت صورة مدهشة للعالم بالاعتصام السلمي حيث صنفت الثورة اليمنية من اروع الثورات في الربيع العربي طيلة تسعة اشهر والتي اثبتت سلميتها وعدم انجرارها للعنف رغم طبيعة المكونات الداخلية في اليمن ، وفي صباح الجمعة الموافق 2011/10/7 حصلت اليمن علئ جائزة نوبل التي تسلمتها الناشطة توكل بفضل الثورة السلمية في اليمن وهدا اعترافا آخر من المجتمع الدولي بمدئ إعجابهم بالثورة السلمية.

انتهج الحمدي في فترة حكمة سياسة مستقلة عن السعودية خارجياً، وسياسة مضادة للقبائل داخلياً. قام بحركة تصحيح وهو برتبة عقيد وأصدر قراراً في ما بعد بإنزال جميع الرتب العسكرية إلى رتبة المقدم. وبدأ بالخطوات الأولى للحد من سلطة المشائخ ونفوذهم وقام باقصاء العديد منهم من المناصب العليا في الجيش والدولة في خطوة فعالة ومتقدمة منه للبداية في تأسيس دولة المؤسسات الحرة يسودها الامن والاستقرار والعدل والمساوة ، لكن للأسف لم يستمر الحمدي في إستكمال مشروعة الوطني ، وفي يوم 1977/10/11 من شهر اكتوبر كان الخبر بمثابة صاعقة علئ اليمنيين ، حيث اغتيل الحمدي في هدا اليوم وكان إغيالة هو اغتيال وطن بالكامل إغتيال المشروع النهضوي الذي عمل من اجله الحمدي إغتيال المنحزات الوطنية التي اسسها ، إغتيال الحمدي إتاحة الفرصة للدول الغربية والعربية بإستنزاف وإستغلال خيرات اليمن لحساب عائلة ، بالفعل كان الخبر في هدا اليوم إنتكاسة كبرئ لليمنيين وللعرب اجمع ، وما زال هناك بعض المتربصين والمتخلفين يحاولون إغتيال تاريخ الحمدي الذي يعرفة كل صغير وكبير ، لم يكتفو بإغتيالة والتخطيط لقتلة في اكتوبر من 1977 واليوم يحاولون إغتيال التاريخ الملئ بالمنجزات العظيمة التي اسسها خلال ثلاثة اعوام.

اختلفت الاقاويل عن الذي قام بإغتيال الرئيس الشهيد الحمدي ولكن هناك إجزام من غالبية الشعب بان من قام بإغتيال الحمدي هو علي صالح بتخطيط سعودي مسبق وبتنفيد ايادي يمنية ،وتشير غالبية الروايات إلى تورط المملكة العربية السعودية (ممثلة بالسفير علي محمد القفيدي والملحق العسكري صالح الهديان) لإجهاض مشروع الوحدة اليمنية آنذاك نظرا لأن الوحدة ستتجه في المسار الاشتراكي الذي تحاربة السعودية.

يتكلم احدهم ممن كانو حاضرين في تشييع جنازة الحمدي ويقول : لا زلنا نتذكر كلمات شقيقة الرئيس الحمدي التي انفجرت صيحات وغضب حزنا علئ اخيها اثناء تشييع الجنازة وقالت غريمنا هو ( احمد الغشمي وعلي صالح ) ، وهدا امر محتمل جدا ويجمع عليه غالبية الشارع ، وفي المقابل ابعد الانظار عن علي صالح لإن من قام خلفا بعد مقتل إبراهيم الحمدي هو احمد الغشمي ومن بعده كان عبد الكريم العرشي الذي حكم من الفترة 24 يونيو إلى 18 يوليو من عام 1978 ، لكن العدالة الالهية اتية لا ريب فيها وسيكشف الجناة حتئ يتم تقديمهم للمحاكمة .

جمعة الوفاء للشهيد الحمدي :

2011/10/11 في صباح يوم الجمعة من هدا التاريخ خرج اليمنييون من جميع المديريات والمحافظات متجهين إلئ ساحات التغيير والحرية مجددين وفائهم وعهدهم للمشروع الوطني والنهضوي الذي بدأ به الشهيد إبراهيم الحمدي ولم يكتمل مجددين العهد والوفاء للمشروع النضهوي والسير علئ درب الشهيد منددين هتافات (ياشعبي ياشعبي علي قاتل الحمدي ) ، لكن بالمقابل كشفت هدة الجمعة عن اعداء لهدا الزعيم ، فهناك من نظر إليه بنظرة إيدلوجية فكرية ولم ينظرو للرئيس الحمدي بأنة كان رئيسا لليمن بالدرجة الاولئ وإنما اتجهو لينظرو إلئ انه ناصري والناصري في نظر بعض إخواننا هو كافر ومشرك حسب الثقافة التي تلقونها من قادتهم واكتفو بها لإستخدامها اسلوب نقد وتشوية للغير من غير الخوض والإجتهاد في عمق الواقع التاريخي.

الصديق معاذ النجار احد الشباب الثائرين سألني :لماذا لا نعترض علئ عدم تعليق لوحة بإسم الحمدي في الستين ؟ اكتفيت بالرد عليه اننا اعترضنا علئ ذلك ونعرف ان المدعو صالح السنباني كان وراء ذلك وكان وراء إفشال إسم هدة الجمعة ولكن لا نريد إثارة هدة المواضيع التي لا تستحق الإثارة حرصا منا علئ نجاخ الثورة اولا وهدا دليل علئ الوعي الذي يحظئ به شباب الحمدي وابناء الشعب اليمني ، فالحمدي رجل معروف يعرفة الصغار والكبار يذكرة التاريخ بمنجزاته العظيمة وهو غني عن التعريف ، فتهميش مقصود لوحة قماش بإسم الجمعة من قبل إخواننا لن يقدم ولن يؤثر في تاريخ الحمدي شئ ، بل هو إنعكاس اخلاقي ونظرة سيئة في حق هولاء القوم من قبل ابناء الشعب اليمني ، ومع اني اجدها دعوة مناسبة اتقدم إلا اخواني في ان يخوضو ويجتهدو في التاريخ لمعرفة الحقيقة التي يجب ان يعرفها كل الشارع اليمني بدلا ان يكتفو بثقافة تكريسية محددة يستغلونا في الإنتقام وتشويه صور الغير.