الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٦ صباحاً
الاثنين ، ١٧ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه وسلم ،إن ما تمر به بلادنا وأمتنا من تحديات جمة وصعوبات متتالية أفرزتها ضرورات المرحلة ومتطلباتها التي عادة ما تصاحب إنبلاج الفجر بعد ليل بهيم،ومسيرة الثورات الكبرى والعميقة التي غيرت مجرى التاريخ تلازمها أفعال مضادة وخلط متعمد للأوراق في محاولات يائسة من القوى الظلامية والرجعية محلية وإقليمية لإعاقة مسيرة القوى الثورية التقدمية ومن أجل وأد الثورة وإفشالها لمصالح ظالمة ستفقدها هذه القوى وهيمنة غيرشرعية ستزول عنها،في خضم كل هذه التحولات المتلاحقة يجب علينا أن نعي كل ما يدور حولنا ونتحسس طريقنا الثوري ببصيرة نافذة وعزم ماضي لا يلين ،مهما قدمنا من تضحيات جسام وتنازلات جوهرية لاتزيدثورتنا إلا ألقا واشتعالا، ويجب علينا أن نتوكل على الله وأن نعتصم به ونحتسب عنده، قال الواجد الماجد "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ،فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم "ال عمران 174،173.وعن عمررضي الله عنه قال:- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- "لوأنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ،تغدو خماصا وتروح بطانا"رواه الترمذي وقال حديث حسن.

*أمة تنتفض ومجد يستعاد:-

في كتاب "قصة أردوجان"للدكتور/راغب السرجاني والذي نشرته دار أقلام 24يوليو2011م، يقول رجب طيب أردوجان"حزب العدالة والتنمية ليس حزبا محليا فقط لكنه مرشح –أيضا- ليكون نموذجا عالميا،نجحنا في أخذ مكاننا في الساحات التركية ،والان سنثبت للعالم أن الإسلام والديمقراطية يلتقيان ولا يتصارعان على عكس ممايدعي البعض" وعرض الكتاب الحقائق التالية" ففي شهر اكتوبر 2008م تم القبض على منظمة تسمى "أرجنكون" وتحويلها الي المحاكمة ،وهذه المنظمة كانت بمثابة الحكومة الخفية في تركيا، حيث ظلت تتربص بالحياة السياسية التركية لأعوام عديدة، وكانت السبب المباشر في العديد من الأحداث الكبيرة أو الغامضة،التي كانت تهز البلاد وتصدم الرأى العام بين الحين والآخر، وذلك من خلال الفوضى والاغتيالات والتصفيات السياسية ،مرورا بزرع المتفجرات وإطلاق المظاهرات وقد حرصت حكومة أردوغان على إنتهاج الشفافية وإعلام الرأى العام أول بأول على تفاصيل القضية،فنشرت أسماء المتهمين –حوالي 84متهما-على رأسهم ثلاثة من جنرالات الجيش المتقاعدين ،ورئيس جامعة اسطنبول السابق ،وأحد كبار الصحفيين ،إضافة إلي عدد من رجال الجيش والشرطة"إن أردوجان ثائر من الأناضول أحدث تغيير إقتصادي وثقافي وصحي وتعليمي شهد له به الأعداء قبل الأصدقاء،وأرتفع مستوى دخل الفرد السنوي أضعافا مضاعفة ،وأصبحت تركيا من الدول ذات المستويات المرتفعة دوليا وإقليميا في معدلات التنمية ،إن ما تواجهه بلدان الربيع العربي من ثورات مضادة،تقودها المؤسسة العسكرية للأنظمة السابقة لإجهاض هذه الثورات وإفشالها جماهيريا وشعبيا وخدميا،هي ذات الثورة المضادة التي قادتها المؤسسة العسكرية في تركيا لإجهاض مشروع "أردوجان "الإسلامي التقدمي التغييري الثوري ،وفي نهاية الامر نجح مشروعه وكان النصر حليفه وحزبه ،وتساقطت قوى الظلام تدريجيا أمام قوى النور،وسكن الأخيار مكان الأشرار قال تعالى النور القادر"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"العنكبوت 69، من شمال الجزيرة العربية ،ومن على جبال "أمانوس"ولواء الأسكندرونة في الأناضول ،أشرقت شموس التغيير بوصول أحد أبناء الحركة الإسلامية "أردوجان"وحزبه الي سدة الحكم،إنتفضت الامة المسلمة في تركيا خلف "الثائر المسلم أردوجان"من أجل إستعادة مجدها التليد ومكانتها الرفيعة التي تستحقهابين أمم الأرض،وبعد زمن غير بعيد،رحلت قوى الظلام في جنوب الجزيرة العربية ،وشمال أفريقيا وأشرقت شموس التغيير على ضفاف وادي النيل،والقيروان ،واتحدت أصابع أشعتها الذهبية لتغمرالارض بنورها ودفئها وعدلها وخيرها من جبال "أمانوس" على حدود الأناضول الي ضفاف وادي النيل والقيروان،وعبرمراحل متلاحقة بأذن الحسيب الجليل
سوف تشرق شموس التغيير من جنوب جزيرة العرب الي شمال شامها ومن شمال افريقيا الي جنوبها والي كل الأرض، شروق لانريد له غروب ودولة الباطل ساعة ودولة الحق الي قيام الساعة،والإسلام قادم فابشروا بخيره وعدله وهداه.


*الأماجيد...2 :-

*من أعالي المجد قد أيقظت
همم الرجال وكل من أسلما

*قد عقد الله لها اللواء
بهاءوعهوداوشرفا قد نما

*صولات حرفها تقصي باطلا
وباطلا تستأصل شأفته كلما

*أينعت عناقيد الأماني الشامخات
من كروم الحب وتنصب علما

*هم أولوا بأس شديد وعلو
في السموات وأعزة في الأرض مثلما

*إصطفاهم الرافع عروشا للعدل
ورواسي الخيروبشرى الغيث فما

*برزوا للجبار جميع أعدائهم
حتى قضى الأمر وكانوا الضرغما

*لا تحسبن الظلم عنه خافيا
ولا ضلال الغافلين إنما

*يؤخر نار القرار بأمره
يوم يبدل الأرض والسموات فرمى

*المجرمين في النار وجوههم
تغشاها الجحيم وتسقى العلقما

*ثم إن العاقبة للمؤمنين
المخلصين نزل الفوز دنا

*لن ينال الخاسرون الاغثاء
السيل وفتنة من لا يرحما

*إن تميد بهم أعقابهم
فالنارمستقرومثوى من ظلما

*إن الله أوفى الكيل لهم
فطففوا وكالو الخلق من رجما

*فإذا الأرض أصاخت لربها
ونسفت نسفا لأهل الكرما

*وإذا السماء تمايزت عن بعضها
وتهشم سقفها وتماهى الجرما

*وإذا النجوم تساقطت ونيازك
الأضواء أحالت الأطفال الي الهرما

*وإذا النهار تخلى عن ضوئه
وشرودا قد ألقى القلما

*وإذا الليل خلع ظلامه
وفزعا قد أنهى العتما

*لمن الملك في يوم الحساب
إلا للملك الباعث الحكما

*ما حسبوا للحسيب حسابه
ومافطنوا أن الورد لا ينمو بدار الارقما

*يا نار إنزعي جلودهم
واسمعي لأمر القابض المنتقما

*العابثون أحرقي جنوبهم
وحميميا أبدعي الملحما

*إن الدنيا كانت ربيعهم
جعلوها فيافي العجما

*ياجنة أقري أعينا
ذرفت الدمع وكوني البلسما

*وأعدي للمؤمنين لآلئ
تنير الوجوه وتحي المبسما

*وليروا مالا عين رأت
فقد إقتدوا بالحبيب الملهما