الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٠ مساءً

أشك وأقطع 13 .. صعدة ، انتصار الدم على السيف

اسكندر شاهر
الأحد ، ٠٩ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
قُطع الشك باليقين ، وضرب الحوثيون الخامس من يونيو الفائت –قبل أيام- موعداً يوارون فيه رفات المؤسس الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي ، الذي لقى مصرعه في الحرب الأولى على صعدة 2004م ، بعد معركة شرسة تبعتها خمس حروب أخرى آلت إلى انتصار الدم على السيف وهزيمة السلطة اليمنية العسقبلية ، والسلطة السعودية في الحرب السادسة ، وصعود نجم (أنصار الله) لتصبح معادلاً سياسياً وميدانياً لا يستهان به بل يحسب له ألف حساب ..

وبالرغم من هذا القطع إلا أني أشك في أن القوى التي شاركت في الحرب على صعدة قد تابت توبة نصوح بحيث لا يتوقع منها انتهاز أية فرصة للقيام بحرب سابعة في أي وقت وتحت أية ذريعة فلقد كان الصوت الذي صدح في فعاليات تشييع رفات الشهيد الحوثي والمراسم التي تمت ببزّات عسكرية غريبة تدل على أن ثمة دولة داخل الدولة وكان الخطاب محملاً بمجموعة من الرسائل شديدة القوة عنيفة التحدي ، وبالرغم من محاولات التشويش التي حاول بعضهم القيام بها لتحجيم الفعالية إلا أنها نجحت بامتياز وكانت مزلزلة للجميع وهنا تحضر فروق بارزة بين المليونية الصعداوية ومليونيات الجنوب ، فصعدة تستقطب الحضور من كل اليمن ومن خارجه أيضاً فيما يضيق الجنوب الخناق على نفسه متماهياً مع ثقافة الكراهية التي دسها لهم صالح وشركاؤه في الحرب عليهم ، وبالرغم من أن الجنوب ست محافظات وكان دولة مستقلة إلا أنه منقسم على ذاته ويعاني أزمة قيادة مزمنة بينما أنصار الله متحدون ولهم قائد واحد يقود لا يُقاد ، يضبط إيقاع شارعه لا ينضبط وفق إيقاع الشارع مسايرة له .

وأشك في أن حزب الإصلاح سيستغني عن شراكته مع الأحزاب المنضوية في تكتل اللقاء المشترك لاسيما بعد مليونيات الجنوب الرافضة في الأعم الأغلب لهذا الحزب الإقصائي المحارب للجنوب وبعد مليونية صعدة المحارب لها أيضاً ، إلا أني أقطع بأن الحزب الاشتراكي اليمني كان موفقاً في رسالة العزاء التي وجهها للحوثي وأنصار الله على أن هذه الخطوة ستكون هدفاً في المرمى فيما لو تحولت إلى انتقال في التحالف من مربع المشترك الذي قتل مهندسه في مؤتمر حزب الإصلاح الشهيد جار الله عمر إلى مربع صعدة والجنوب بمليونياتهما القادرة على إحياء مبادرة وطنية للإنقاذ تقول للمبادرة الخليجية ( كش ملك ) ، وتؤسس لخارطة طريق مختلفة غير هذه الخارطة التي رسمها الغراب لتدلنا على الخراب .


لكــزة ...
قالت إحدى الصحف أن "متعهد المؤتمرات" معن بشور ، والناصري الآخر عبد الملك المخلافي قاما ببيع المؤتمر القومي العربي الذي انعقد قبل أيام في القاهرة للشيخ القبلي حميد الأحمر مقابل تمويل المؤتمر في مخالفة للنظام الداخلي للمؤتمر .. هذه قضية مؤسفة ! لو صحت! على أن الصحيح أن الحوثي استعاد رفات المؤسس الشهيد حسين -رضوان الله عليه- ، فيما الناصريون اليمنيون لم يعودوا حتى (يتحدثون) عن مصير عيسى محمد سيف ورفاقه !!!