الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٠ صباحاً

ماذا أحدث عن صنعاء يا وطني ؟

علي السورقي
السبت ، ١٨ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
صنعاء عاصمة الحضارة " مدينة سام " سميت بصنعاء لكثرة الصناعات الحرفية فيها ومظاهر العمل المهني
تلك المدينة الجميلة والتي شرفها أبناء بلقب عاصمة الوحدة اليمنية وحاضنة أبناء الشعب من كل المدن والريف
صنعاء في ظل غياب القانون وإنفلات الضمير وتجلط الإنسانية . تتحول إلى مدينية يسكنها الموت في كل حارة
وشارع في متنزهاتها وأسواقها وأجوائها ويسودها قانون القبيلة وعرف الشيخ وثقافة الخطاء والمجهول والهجر
صنعاء مدينة المأذن وحاضرة العِلم , مدينة الأسواق الشعبية والحراك المهني الحرفي صنعاء التنوع والتمازج
تتحول إلى إمارات كنتونية يتقاسمها أمراء الحرب وبدستور " شريعة الغالب " ينشرون فيها الموت بكل أصنافه
ومسمياته . في صنعاء الحضارة تنقرض سطلة الدولة ونتمو سطلة القبيلة " حارات المشيخية " في صنعاء سـام
تجف الحياة المدنية وتتفجر منابع الســام " الموت " في صنعاء يمشــي القانون أعمى بجوار الجريمة المُبصرة
في صنعاء تندثر ألآت الصناعة الحرفية وتتـــورى الحركة التجارية وتغلق المنتديات والمراكز الثقافية والأدبية
وتنتشر الفيروسات البشرية والطائفية وتجاهر بالحضور أدوت الموت . كلاكنشوف , هايلكس , دراجة , جنبية
كاتم الصوت , إيربيجي . وترحل أدوات الحياة من شوارعها واسواقها القديمة والحديثة . في صنعاء تُهجر القيم
وتُنفى المبادئ الإخلاقية وتُغرب روح الإنسانية وتُغتال الثقافة والفكر بوضح النهار عبــر أدوت الموت المتنوعة
المشرعنة بموجب قانون القبيلة ودستور الفوضى السياسية .!!؟
ماذا أُحدث عن صنعاء ياوطني ؟ عاصمة الدولة ومدينة السلام والتمازج الإجتماعي يغتصبها الموت القادم من العدم
ويحكمها قانون القبيلة الموسم بالخُبث والتخلف والعفن " ثلاثي الورم " ويلتهم جمالها سراطان البشر مصاب إسمها
بالسلِ الطائفي والجرب القبلي , تعاني أحشاءها من بكتريا العصابات وتلوث الفساد وإنتشار روائح الموت والإغتيال
صنعاء يا وطني تُطمر أجوائها ألماً بالطائرات الحربية التي تسقط على الأحياء والبيوت وتحصد الأرواح من الأطفال
والنساء والشيوخ والعمال الأبرياء من شورعها تُقتلع الإشجار من على الأرصفة ليُغرس مكانها الإنفلات الأمني المروي
بالدِماء عبر فوهة البندقية وزناد الإربيجي وكف المرافق للشيخ والوزير والبرلماني والجزبي والطابط والجندي والعُكفة
الموت يحصد الكفاءات الوطنية ويكفن التنمية البشرية وقانون القبيلة يحمي القاتل ويدافع عن المجرم ويستورد أدوات
الجريمة وينتج الفوضى . بالأمس القريب وفي مثلث " برمودا صنعاء " سقوط أربع طائرات حربية وإغتيـال الطيارين
مضاف إلى ثلاثة في قاعدة العند الجوية مجرور بجرائم القتل اليومي والإنتقام السياسي منصوب بقتل الشابين البريئين
حسن / حفيد الشـــاعر والأديب لطفي جعفر أمان وخالد الخطيب على يد مرافقي الشيخ الجديد في موكب عرس مهيب
الفاعل مرفوع بالحماية مجزوم بالمجهول المعلوم والخطاء المتعمد .!! أحدهم على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي
فيس بوك " لفت أنتباهي ببست قصير الكلمات مدلول المعاني الكبير قال فيه بمرارة وكأنه بمفهومي يخاطب صنعاء الأبية "
تحدث قائلاً " عندما صحى وزير الداخلية من نومة العميق ليجهز فريق امني لحماية الأخ فــؤاد الحميري لم يخطر ببــال
السيد الوزير أن شابين من أبناء محافظة عند هما حسن أمان حفيد الشاعر وخالد الخطيب وأخر القدسي والذي نجاء من
" الموت بإعجوبة وقدر الله له الحياة يحتاجوا هم أيضاً للحماية أغتيلا الشابان حسن وخالد ولم يتم القبض على المجرمين
نعم يا سيادة الوزير ذاك حدث صنعاء الجريحة عبرك .!! فماذ أُحدث عن صنعاء يا وطنـــي ؟ الجريمة تسري
ومجرم جاء من أقصى السلطة ورحم الجريمة يسعى للموت ويتوكـئ على عصاء الفوضى وعكاز القبيلة قال يا قوم أنا
القاتل وأنا القادم المعلوم لتثيبت أركان الجريمة فماذا أنتم فاعلون ؟ قالت الحكومة للقبيلة , ماذا ترين ؟ وما أتفقتا على تقييد
الجريمة ضد مجهول حصل خطاء في إسقاط الطائرة وإغتيال الطيارين وترويع الأمنيين وإقلال السكينة العامة ونشر الموت
تحكيم قبلي " القتل خطاء السقوط عارض دية مسلمة خمسة بنادق ثور هجر" إنتهى الأمر ومن لم يقبل بهذا الواقع مصيره
ذات المصير لا مفر إن لم تبادرة قوات الشرطة بإعتقاله قبل صدور الحكم بتوجيه من الوزير بناءً على إتصال من الشيخ
فماذا أُحدث عن صنعاء يا وطني ؟ مريضة عاشقها الموت والخطرُ .. ومهما يكن القادم أدهى وأمر .. مازال يحدونا الأمل