أن تكون النخب حريصة على ضرورة التغيير وتطوير المجتمع ، ومناهضة كل من يقف وراء تخلفه فذلك غير كافي ، لأن ذلك وحده لن يقود الى تحقيق ما نريد ما لم يصاحبه ذكاء ودهاء يتغلب على التحديات وأدوات المراكز المناهضة للتغيير التي لاتكف عن حياكة الحيل والخداع .
الحرص البليد كثيرا ما يوقع بعض النخب في فخ التسريبات المستفزة التي تروجها القوى المناهضة للتغيير لغرض جرّ المثقف الى مربع خارج الملعب وبذلك يتسنى لها اللعب بهدوء وكسب الفوز .
إن من دواعي السعادة الغامرة لتلك القوى أن ترى المثقف يبعقق في وادي غير ذي زرع بعد ان ثمل بتسريباتها لتستمر هي في تنفيذ مخططاتها بعيدا عنه .
حصحص الحق وافضت الثورة الى حوار وطني شامل تُرسم فيه ابهى صورة ليمن المستقبل لو تم تصويب كل الجهود نحو ذلك ، وتسد فيه الثقوب القانونية والدستورية التي تسربت منها فئران مراكز القوى وحولت الدولة الى خرابة .
ومرة اخرى تكاد تتسبب بلادة البعض الى تفويت هذه الفرصة واقعة أمام مشاكل جانبية مختلقة ، مهملة ما يدور في أروقة الحوار الفاصل بين ماضي اليمن ومستقبله .
في التشريعات تُعز اليمن أو تُهان ، نحمي الحقوق أو ندعها سائبة تخطفها الذئاب ، ان التشريعات تضمن احلامنا وتأمّن المستقبل ، ان التشريعات هي حجر الاساس التي يجب ان توضع بدقة عالية وعناية استراتيجية .