الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٢ مساءً

انظروا الى العمال

جمال عبد الناصر الحكيمي
الثلاثاء ، ٣٠ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
خبر الاحتفال بعيد العمال 1 مايو لا يسعد العمال، وخصوصاً من يخضع لقوانين كيان بديل للغاب ( القطاع المتضخم بالاستغلال).

فأي معنى يمكن أن يكتسبه الاحتفال على الصعيد المحلي والعامل مازال يمثل أدنى درجة في الإنسانية دون المواطنة.

كيف يمكن الحديث عن الحرية والثورة والدين والنمو وحتى بيت الرئيس السابق علي البيض. بينما يغيب الحديث عن معاناة العمال ومستقبل الدولة التي تستوعب قيمتهم!.

ما يتبدى أمامنا اليوم ، هو شكل للمحاصصة بقياس أحجام وأرقام حاصل مجموعها صفر للعمال.. وهو ما يصيب العامل بضربة تكسر الظهر. وحينما يخضع المستقبل لنقاشات القوى والجماعات والنسوان والأقليات وربما الشواذ "كموضة حديثة"، يجد العامل نفسه متألماً في كوكب آخر، بعد أن ظل معمولاً به ومغموراً بالظلم قبل ثورته على عهد الفساد، وبعدها لم يجد قليلاً مما يستحق ولو بالتخلي عن النظر إليه بوصفه امتداداً للآلة.

ورغم أن العمال ظفروا بحق تشكيل نقابات في تعز، إلا أن العشرات من النقابيين تعرضوا للأذى وتضييق الخناق بالفصل والعقوبات. وللأسف لم يكلف فريق من الأحزاب أو المعنيين بالحقوق- ضميره لمعرفة القليل عن طبيعة المعاناة التي يعيشها العمال، بل نجدهم أبعد عن الفهم والتحليل والإحصاء بدراسة مطالب العمال وقضاياهم، توازيا مع الغياب الرسمي.
والسؤال متى يستشعر الجميع أن السواد الأعظم من المقهورين هم في دائرة العمال وأنهم الدائرة الأكبر من الأحزاب والقبائل والشمال والجنوب معاً؟!

والخلاصة: لقد ولى عصر السيادة للفساد الذي أعطى أشكالاً لمن لا شكل لهم، فمرحباً بالشراكة والمدنية التي تتشكل دون إغفال لرؤية في أذهان العمال..

لكن المستقبل يكمن في قدرة النقابيين منهم على تأسيس تيار وطني يقلب الموازين.