الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٠ مساءً

للعلم ..شوقي ليس رباً

احمد الشريفي
الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
يوماً بعد آخر ازداد يقيناً باننا شعب "عرطه " ولا تباشير حتى الآن تنبؤ بالانتقال الى الوضع السوي ، الذي يرفض الخرافة والمزاج والمصلحة الشخصية ويصدح بالحق.

قد يبدو الامر في اليمن طبيعياً نظراً لحجم العوامل المقيدة للعقلنة والتي تبدأ بالجهل الممتد شرقاً وغرباً وتمر بقنوات المصلحة المادية ولا تنتهي بقولة صلى الله علية وسلم " الين افئدة وارق قلوباً "

فنحن نعاني من تضاعف خطير للاستخفاف بهذا الشعب المغشى عليه من شدة الفقر في ضل نخب سلطوية ومعارضه لاتتوانىء من سرقة املاً يتضاءل يومياً مع يقينها بان ولائنا لا يتدهور
فالنخبة التي تتوزع بين صحفيون وسياسيون ومسؤولون في الدولة والاحزاب يرغموننا على التقافز للدفاع عن الخطأ ، وتعز انموذجاً لهؤلاء النخبة وفي مقدمتهم صحفيو الدفع المسبق
فأن كنا نعيب على الاخوان المسلمين التهور والجشع السلطوي فأننا نحزن على اولئك الذين يمارسون طقوس الحذلقة السياسية لا رغامنا على نسيان طموحنا وعسكرتنا مع اصحاب النفوذ المادي والسلطوي.

فهم يعملون – مع سبق الاصرار والترصد- على تحويل قضية الوطن وبناءة من هيئات ومؤسسات يطالب الجميع بإيجادها الى اشخاص من ثم يتم الفرز مع او ضد ، ويعد الدفاع عن شوقي هائل بشكل مهول واستماتة غير مبرره احدى فجائعنا بالمستقبل المجهول.

بالتأكيد ليست تعز مجبرة على ان تختار اما احتلال اخواني يمارس التسلط المطلق والدجل المغلف بالآيات والاحاديث او ان تزف الى شوقي هائل وتلتحق بإمبراطورتيه التجارية وتصبح في حكم مصنع بسكويت ابو ولد او سمن القمرية.

فليس هناك من لم يكن موقناً بأن الجمع بين المنصب والتجارة في عهد النظام السابق كان اهم الاسباب التي دمرت اليمن ، وهاهم الليبراليون والاشتراكيون ودعاة دولة المؤسسات والمدنية والحداثة من الصحفيين والسياسيين لا يستطيعون الصمت – على الاقل - تجاه الانتقادات التي وجهة لشوقي هائل ، وبالتأكيد ليس حباً في تعز او خوفاً من اخونتها وانما حرصاً منهم على اظهار الولاء للتاجر الكبير ، الذي يبسط يده لهم ويمدهم باموالاً وهدايا ، في حين على المجتمع ان يؤمن بزيادة مجانية 20% على بسكويت ماري ، وعليه ان يفرح بحصوله على عبوة نوودي بعد شرائه الف كرتون.

فيا هؤلاء ليس شوقي رباً لتفور فيكم الحمية فهو لا يعدو اكثر من تاجر مصلحته فوق كل المصالح ولا يقل خطره على الدولة عن خطورة الاخوان المسلمين.