الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٠ مساءً

من المسؤول عن مضيفات اليمنية ؟؟

رائد محمد سيف
الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
كان حلمًا يراودنى منذ أن كنت فى الصغر من عمرى.. وهو أن أحلق فوق السحاب وأجوب أنحاء العالم .. أتعرف على مدن العالم وأستمتع بسحر وجمال طبيعتها، وأتأمل روعة المناظر الخلابة .. كان حلمى ألا أجعل بقعة على ظهر البسيطة إلا وتطأ قدماى عليها حتى أتعرف على ثقافتها وحضارتها وأنقلها إلى أهلى وأصدقائى .

فعلا لقد حققت حلمي بالتحليق فوق السحاب ، اثناء مغادرتي الى مدينة كولالمبور العاصمة الماليزية ، وقد اخترت ان تكون رحلتي عبر الخطوط اليمنية ، كونها تمثل الخطوط الوطنية ، وكذا تمثل السعر الاقل عن باقي الخطوط الجوية الاخرى بشكل نسبي ، ولكني عرفت سبب امتناع اكثر الركاب من السفر عبر الخطوط اليمنية ، فهناك عدة اسباب منها سوء الانضباط بالمواعيد ، مقاعد غير مهيئة للسفر للمسافات الطويلة ، مضيفات غير مؤهلات لخدمة الركاب وخاصة الركاب والطلاب اليمنيين وهنا نقف قليلا عند مضيفاتنا في طيران اليمنية .

فلقد استطاع أبناء الوطن أن ينزعوا ثقافة عادات بالية عيّبت عليهم خدمة الناس من خلال مهنة ( مضيف او مضيفة طائرة ).. حتى أصبحت المهنة عاماً بعد آخر من المهن التي يخضع موظفوها إلى دورات تدريبية باستمرار على كيفية الحفاظ على سلامة وأمن ركاب الطائرة، وطرق التعامل مع فئات وجنسيات مختلفة من الركاب، وباتوا يتقنون امتصاص غضبهم بابتسامة حيناً، وتلبية طلبات في أوقات أخرى، ونقل مقاعد من مكان إلى آخر؛ إما بعذر مقنع، أو بدون، ناهيك عن عينات لا تخلو منها كل رحلة.. لا تنتهي طلباتهم، و(لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب) فما أن يعبر أحد طاقم المضيفين إلاّ ويبادرونه بوابل من الأوامر من منطلق ( بفلوسي )، وثقافة ( حلّل تذكرتك ).. دون أن يفكروا في أن هؤلاء المضيفين لم يوضعوا في هذا المهمة إلاّ لخدمة كافة الركاب، دون أن يتفّرغ أحد منهم لتلبية مطالب لا تنتهي لراكب واحد ..

لكني هنا اتوقف لما رايته وشاهدته اثناء سفري ، من سوء معامله من بعض المضيفات التابعات للخطوط اليمنية ، وخاصة المضيفات من غير الجنسية اليمنية ، فبعضهن يتعاملن مع الركاب اليمنيين معاملة سيئة وكأنهم يتعاملون مع فئة منبوذة في المجتمع ، نسوا او تناسوا انهم يتعاملون مع بشر ، يتعاملون مع ارق القلوب والين الافئدة ، لقد حدثني بعض الطلبه اليمنيين المقيمين في ماليزيا عن سوء الخدمات التى يتعرضوا لها من قبل المضيفات ومدى المضيقات التى يتلقونها ، وعلى مراء ومسمع من مشرفي الرحلة ، نعم مشرفي الرحلة الذين يحملون الجنسية اليمنية ، يرون ابناء وطنهم وهم يتعرضون لبعض الامتهان من قبل المضيفات ولا يحركون ساكنا ، الا من رحم ربي ، لقد اعجبني احد الركاب عندما شدته غيرته على ابناء جلدته لما رأى من سوا معامله لأحد المضيفات لبعض الطلاب في الرحلة وقام ، بتوبيخها بعبارات تدل على رقي هذا الشعب تدل على احترام المواطن اليمني لضيوفه ، وفيه من الكلام عن كيفية التعامل مع الراكب اليمني .

هنا لا يسعنى الا ان اوجه رسالة الى المسؤولين عن الخطوط اليمنية ، واخص بالذكر رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية اليمنية ، عن من هو المسؤول عن تأهيل وتدريب تلك المضيفات ؟ ومن المسؤول عن تقيم السلوكيات التى تتمتع بها تلك المضيفات ؟ لماذا لا يتم معاملة الركاب اليمنيين كغيرهم من الركاب الاجانب ؟ اساله كثيرة وكثيرة لا نعلم لها اجابة سواء ان مثل تلك التصرفات تسئ للخطوط اليمنية وتسئ لسمعت هذا الوطن .

فالله نسال ان يكون بعون هذا المواطن اليمني سواء على ارض هذا الوطن او في سمائه .