الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٠ صباحاً

أطفــالنا يمـوتــون ..!

بلال الشقاقي
الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
عندما تدخل على محرك البحث ' Google ' الخاص بالصور وتكتب اطفال اليمن ستشاهد العجب العجاب!.. فبدلاً من ان تظهر لك صور أطفال يضحكون يلعبون ويمرحون مع اهاليهم كما هي العاده عند كل اطفال العالم بدلاً من ذالك ستظهر لك صور مؤلمه لأطفال يصرخون ويبكون , تتلوى اجسامهم من شدة الالم بسبب سؤ التغذية المزمن , او بسبب الامراض الكثيرة المنشرة في اليمن, ستشاهد اجساد أطفال التصق فيها الجلد بالعظم فلم يعد يُرى اللحم, .. بتمنى من كل واحد بعد ان ينتهي من قراءة هذا المقال ان يجرب هذه التجربة ويرى,كيف سيكون شعوره !؟

وسأسرد لكم بعض الارقام والاحصائيات المتعلق بهذا الجانب والتي تأكد ان اطفالنا حقيقة يموتـــون
والبداية من وزير الصحة والسكان اليمني احمد قاسم العنسي، حيث اكد لصحيفة الرياظ السعودية أن ما يقارب من 967 ألف طفلا في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 276 ألف معرضين لخطر الوفاة، إضافة إلى وجود أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية المزمن.
وأوضح، أن مشكلة سوء التغذية تخطت وفقا لآخر إحصائيات وزارة الصحة خلال العامين الماضيين عتبه ومعايير الطوارئ الدولية والحدود الحرجة لمنظمة الصحة العالمية بوجود 15 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد وتصل في بعض المحافظات، مثل محافظة الحديدة، في غرب البلاد، إلى 35 في المائة.

اما منظمة (اليونسيف) التي تهتهم بحقوق الاطفال وكلما يتعلق بهم , فأكدة في تقاريرها الاخيره أن أكثر من نصف مليون طفل في اليمن معرضون للموت أو يعانون من مضاعفات سوء التغذية.
وأوضحت اليونسيف أن اليمن هو ثاني دولة في العالم بعد أفغانستان من حيث ارتفاع معدل سوء التغذية المزمن بين الأطفال، إذ تصل نسبة النمو المتعثر فيه إلى 58%، ويعاني حوالي 30% من الأطفال في بعض المناطق من سوء التغذية الحاد.

ورأت المنظمة الدولية (اليونسيف) أن هذه النسبة تعادل ما يشهده جنوب الصومال حاليا.

بعد هذا كله لا ادري ما ذا اقول والله يعجز اللسان عن النطق .. فلا خير في امة يموت اطفالها وهم يتفرجون , يكفي فساد وتنازع وحروب وجشع , خلونا نبني يمننا من جديد ونأسس له اساس متين وقوي يمن يكفل للطفل حقوقه , اطفالنا يستحقوا الافضل , يستحقوا يعيشوا مثلما اطفال العالم عايشين .

وعلى فكرة :
اطفال اليوم هم شباب الغــد !