الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤١ صباحاً

أشك وأقطع 6 إذا قالت جذام فصدقوها

اسكندر شاهر
الاثنين ، ٠٨ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
أشك في أن جولات الحوار الوطني المزعوم في اليمن ستنفذ جولاً واحداً في أي مرمى ، ذلك لأني أقطع بان ( للباطل جولة ثم يضمحل) ، و (مابني على باطل فهو باطل) ، فالحوار القائم أشبه بمريض الجذام الذي تتساقط أجزاؤه وأعضاؤه لفساد في بنيته وجيناته ، ولا يمكن لمريض الجذام إلا أن يتهالك حتى الموت ، بل إنه ينصح بعدم الاقتراب منه أو أن النفوس البشرية تتأفف منه ، ونحمده تعالى الذي عافانا مما ابتلى به كثير من الناس .

وأشك في أن جولات الحوار ستفضي إلى حل القضية الجنوبية ذلك لأني أقطع بأن صولات الحراك الجنوبي لاتزال تعتمل وستزداد وهجاً مع تساقط أجزاء الجذام رويداً رويداً ، ويغذي هذا التساقط عضوياً اقترابنا من حرارة الصيف الشديدة لا سيما في الجنوب ويضيف إلى الحرارة وهجاً انقطاع التيار الكهربائي فالبيوت لا تؤمن البرودة اللازمة والشوارع أولى للجماهير التي ليس لديها ما تخسره ..

كما أشك في أن قضية صعدة التي يسميها من حاربوا صعدة ( مشكلة ) سوف تُحل من خلال جولات الحوار الذي بدأ بفريق حرب لا فريق حل .. ذلك لأني أقطع بأن قضية صعدة لا يُراد حلها سعودياً ، كما لن تساعد على حلها أطراف يمنية تابعة للرياض و شاركت في الحروب الست ، وعليه فلا يمكن لمؤتمر (متسعود) أن يفضي إلى نهاية تسعدنا .

وأشك في أن يكون الرئيس عبده ربه منصور هادي الذي زار روسيا قبل أيام يدرك قوانين اللعبة الجديدة بين اللاعبين الدوليين في المنطقة وارتباطات بعضها ببعض ، ذلك لأني أقطع بأن أفق هادي لا يهديه إلى أكثر أو أبعد من الإرادة السعودية التي جاءت به إلى السلطة على ضوء مبادرتها المجحفة بحق الوطن والشعب والثورة ، وبطبيعة الحال فهو لا يدرك تداخل ملف الأزمة في سورية والثورة في اليمن وتأثيرات الملفين على دول مجلس التعاون التي عمدت إلى تحويل الثورة في اليمن إلى أزمة والأزمة في سورية إلى ثورة ، والثورة في البحرين إلى صفر في (دوار اللؤلؤة) ، وأرقام في المعتقل ، على أن الرئيس المرؤوس يدرك بأن إيران تصدر المشكلات إلى اليمن حسبما تحدث لقناة روسيا اليوم ، بقدر إدراكه لتصدير السعودية لليمنيين بالأكوام يومياً ترحيلاً قسرياً يضيف ألف مشكلة للواقع اليمني البائس .

لـكزة
الفرق بين (القضية) و(المشكلة) ليس بعيداً عن الفرق بين "الحوار" و "الخوار" !!! .

بالنتيجة .. قديماً قيل : " إذا قالت حُذام فصدقوها فإن القول ماقالت حذام "، وبحكمة اليمنيين تحولت حُذام إلى جُذام ..!!