الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٥ مساءً

منى صفوان .. لن نرحل

عارف الدوش
الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠١٣ الساعة ١١:٥٥ صباحاً
• في منشور غاضب بصفحتها على الفيس بوك نصحت الإعلامية والناشطة منى صفوان اليمنيين بالخروج من اليمن نظراً لما ألت إليه مخرجات الثورة والتغيير وأشارت أنها رحلت من سنين"وحماره إني يوم رجعت وهتفت للثورة والأن قدني أسحب أخواني معي خارج اليمن"الزميلة مني أمر الرحيل قد يتيسر للبعض لكنه غير متيسر لكل اليمنيين المتعبين المنحوسين بقياداتهم وحكوماتهم وأحزابهم منذ زمن وإن تيسر للبعض فهي استراحة محارب ليس إلا.

• اقدر غضبك وتشاؤمك مما ألت إليه الثورة الشبابية ومخرجاتها حتى الأن وهي أغرب ثورة أو انتفاضة لكن إذا قال كل واحد ما قلتيه أو طالب بما طالبتي به لكثر سٌراق الوطن والثورات والثروات ولن يبقى فيه رغيف واحد لجائع فمسقط الرأس والوطن غالي جداً والحنين إليه لا يعرفه ألا من أبتعد عنه لأي سبب من الأسباب ومهما تجرعنا في الوطن من الويلات يظل مهوى الأفئدة والحنين إليه نحمله معنا أينما رحلنا "هذه بلادي وأنا فلاحها والبتول" هكذا غنى وأطربنا أيوب طارش العبسي " يا بلادي يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهب " وهكذا غنى وأطربنا "أبو علي" المرشدي يرحمه الله

• صحيح في خزانتنا الشعبية أمثال وحكم كثيرة منها " بلادك أينما ترزق وليست أينما تخلق " و" بيتك هو وطنك " و" بيت الإنسان قلبه وفؤاده" فإن كان القلب والفؤاد مكروب ومشغول ومكدر فإن الوطن عذاب وجحيم أينما كان أو عاش الإنسان ..لا لن نخرج ولن نسافر يا " منى" بل سنناضل حتى أخر رمق في الحياة من أجل العدالة والحرية والإنصاف والمواطنة المتساوية ومن تيسر لهم الخروج من الوطن نتمنى عليهم أن لا يعتبروا ذلك خلاص شخصي لهم ولأسرهم بل عليهم واجب حمل الرسالة كما حملها من سبقوهم من المناضلين اليمنيين عندما طوردوا وتشردوا فتذكروا المناضلين والمجاهدين " الشيخ عبد الله علي الحكيمي في كارديف ببريطانيا والأستاذ النعمان في القاهرة وبيروت والشاعر الزبيري في الباكستان والقاهرة وجازم الحروي وناشر العريقي في الحبشة " وغيرهم كثيرون.

• لستِ أيتها العزيزة منى " حماره" كما كتبتي عندما هتفتِ للثورة فذاك نداء الثورة والتغيير ناداك فلبيتيه وليست الثورة الشبابية2011م أول ثورة ولا أخر ثورة يتم التحايل عليها وإفراغها من مضمونها فقد سبقتها ثورة إلـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر تم إفراغ مضامينها من محتواها وقتل وشرد قادتها ومقاتليها ومفكريها وتربع على كراسي الحكم من لاعلاقة لهم بهما وبأهدافهما.

• أعرف بأن الأحلام كان سقفها مرتفعا عند انطلاق الثورة الشبابية الشعبية2011م ولستِ وحدكِ الغاضبة من مخرجات التغيير حتى الأن وأكرر حتى الأن " فأول الدهر باكر"كما يقال وعلينا الإستمرار في تذكير الذين ساندوا الثورة أو ركبوا موجتها بهدف " التطهر والخلاص" من موبقات النظام السابق بالوفاء بوعودهم للشعب وهم كثر في البلاد ومتفائلون فالنصر للشعب وقواه الشابية " لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"

صحيفة مأرب برس : الأربعاء27مارس 2013م