الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٢ صباحاً

حوار النظام العوائلي

اسكندر شاهر
الأحد ، ٢٤ مارس ٢٠١٣ الساعة ١١:١٣ صباحاً

أشك وأقطع 4 .. حوار النظام العوائلي

اسكندر شاهر
أشك في أن الحوار الوطني الذي تم تدشينه بصنعاء يوم الثامن عشر من مارس سوف يُفضي إلى نتيجة أو أنه سيستمر للفترة المحدده له وهي مدة الستة أشهر ذلك لأني أقطع بأنه ليس أكثر من حوار القوى التقليدية المتصارعة على مصالح ومراكز نفوذ منذ عقود وهي ذات القوى التي أوصلت البلاد إلى ماهي عليه اليوم ، بمافي ذلك المشاركين مباشرة في قتل أحرار وحرائر الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية ..
وأشك أيضاً في أن مثل هكذا حوار يمكن أن يؤسس لدولة مدنية منشودة أو يحقق الحد الأدنى من التغيير المطلوب أو حتى أن يسهم في إيجاد حالة من الاستقرار وفق معادلة جديدة بين هذه القوى المترهلة ذلك لأني أقطع بأن الحوار لن يدوم أكثر من شهر وربما شهرين وسرعان ما سيتحول إلى حروب متنقلة بدأت نذرها منذ اليوم الأول من هذا الحوار العوائلي سواءا في صنعاء وماحدث فيها من مواجهات بين الفرقة الأولى وشباب الصمود أم في الجنوب الذي يضطرم رفضاً لهذا الحوار الذي أقصى شعب ووطن ، ويريد اختزالهما بنخب فاشلة دخلت سوق البورصة على غير هدى .
وقبل أن أشك هذه المرة أقطع بأن قوائم المشاركين بالحوار أكدت بما لايدع مجالاً لشكي وشك غيري بأن من صمّوا آذاننا بالحديث عن النظام العائلي في محاولة منهم للتنصل من تاريخهم المقيت معه ومشاركتهم له في حروبه وعبثه وفساده واحتلاله للجنوب وحربه على صعدة لم يكونوا يبحثون عن خلع النظام العائلي بل جل طموحهم ينصب باتجاه تفريخ النظام العائلي ليصبح "نظاماً عوائلياً" ، وهذا الحوار بما فيه من قوائم عوائلية واضحة وفاضحة يؤكد هذه الحقيقة بما يقطع الشك باليقين .
وأشك في أن حواراً رئيسه وهو رئيس الجمهورية يقول فيها في حفل الافتتاح على من لا يعجبه الحوار فالباب مفتوح أمامه يمكن أن يُسمى حواراً من الأساس فهو عبارة عن كرنفال مقرراته شبه جاهزة ومساراته موجهة مسبقاً ، وأقطع بأن مقرراته لن تستعين بالتوافق بقدر ما ستستعين بالكرباج الدولي وقوى الاستقواء المحلية الرسمية والقبلية والحزبية المسلحة والجاهزة لطاعة واشنطن في معصية الله والشعب والوطن .
لكزة
مزايدة بعض المنسحبين من الحوار بسبب عدم تمثيل مشائخ صعدة أو لمصلحة الشباب لم تخطر على بال أحد إلا من يعرف حقيقة قوى التخلف ونواياهم الحقيقية وذلك ماسيظهر أكثر خلال يوميات الحوار وبعد أن يتوقف فجأة بسبب "جلطة" لم يحسب حسابها جمال بن عمر !